ألقت الشرطة الأسترالية في ملبورن القبض على رجل يبلغ من العمر 37 عامًا ووجهت إليه تهمًا متعددة بعد أن قام مرارًا وتكرارًا بتخريب أحد المعابد اليهودية، مستخدمًا في بعض الأحيان قناع “جوستفيس” (Ghostface) الشهير من فيلم الرعب “صرخة” (Scream).

أعلنت شرطة فيكتوريا عن اعتقال هذا الرجل، المقيم في ساوث يارا، لتورطه في ست هجمات مختلفة استهدفت “المجمع العبري في ملبورن” (Melbourne Hebrew Congregation) هذا العام. وقعت هذه الحوادث أيام 11 مارس، 21 و 22 يونيو، 22 و 30 يوليو، و 19 أغسطس.

كان المشتبه به يستخدم دراجة نارية صغيرة (سكوتر) للوصول إلى المعبد ثم يقوم برش رسوم وكتابات معادية للسامية على جدرانه.

تهم متعددة وخطوات قانونية

وجهت السلطات للمتهم ست تهم تتعلق بالضرر الجنائي وست تهم أخرى بالكتابات المسيئة (offensive graffiti). بالإضافة إلى ذلك، يواجه خمس تهم باستخدام مركبة غير مسجلة وخمس تهم بالقيادة دون رخصة. كما وُجهت إليه تهمة إضافية لعدم امتثاله لأمر الشرطة بالتوقف.

نمط من الهجمات على المعابد اليهودية في ملبورن

تأتي هذه القضية في ظل تصاعد ملحوظ في حوادث معاداة السامية في أستراليا منذ عملية السابع من أكتوبر في إسرائيل. لقد تعرضت المعابد اليهودية في ملبورن لسلسلة من الاعتداءات، شملت الكتابات التخريبية والحرق المتعمد.

ردود الأفعال والمخاوف من تصاعد الكراهية

رحب رئيس المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، دانيال أجيون، بإلقاء القبض الأخير، لكنه حذر من وجود اتجاه أوسع وأكثر خطورة. وأشار إلى أن هذه الهجمات تكشف عن تهديد متزايد يواجهه اليهود في أستراليا، حيث تتحول الكراهية المعادية للسامية إلى أعمال عنف وترهيب.

في إطار مواجهة هذا التصاعد، ستستضيف “حركة مكافحة معاداة السامية” (Combat Antisemitism Movement – CAM) “قمة رؤساء البلديات الأستراليين لمكافحة معاداة السامية 2025” في مدينة جولد كوست، في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر. من المتوقع أن يشارك في القمة ما يقرب من 300 من رؤساء البلديات، ومسؤولي البلديات، والنشطاء المحليين، وغيرهم من الضيوف من جميع أنحاء أستراليا. ستوفر القمة أدوات عملية، وبيانات، وفرصًا للشراكة لمكافحة معاداة السامية بفعالية وتعزيز التماسك الاجتماعي على المستوى المحلي.