أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استياءه الشديد من استعداد أستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفًا هذه الخطوة بـ”المخزية”. جاء ذلك في سياق دفاعه عن العملية العسكرية الواسعة النطاق في قطاع غزة.

توسيع العملية العسكرية والدفاع عن قرارات إسرائيل

أعلن نتنياهو عن خطط لتوسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية لتشمل تفكيك حركة حماس في مخيمات اللاجئين المركزية بالقطاع، بالإضافة إلى مدينة غزة. وقال للصحفيين: “أولئك الذين يقولون إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها يقولون أيضًا: ‘لكن لا تمارسوا هذا الحق'”. وأضاف: “أعتقد أننا نستخدم القوة بحكمة، وهم يدركون ذلك. إنهم يعلمون ما سيفعلونه لو تعرضت مدينتا ملبورن أو سيدني لهجوم مروع كهذا. أعتقد أنهم سيفعلون على الأقل ما نفعله… [على الرغم من أنه] ربما ليس بنفس الكفاءة والدقة”.

رفض قيام دولة فلسطينية

أكد نتنياهو أن إسرائيل تعارض بشدة قيام دولة فلسطينية مستقلة، مبررًا ذلك بأنها “لن تجلب السلام، بل ستجلب الحرب”. وعبر عن خيبة أمله من توجه “الدول الأوروبية وأستراليا نحو هذا المأزق… وشراء هذه الأكاذيب، إنه أمر مخيب للآمال. وأعتقد أنه في الحقيقة أمر مخزٍ”.

ردود الفعل الدولية والموقف الإسرائيلي

في الوقت الذي أدانت فيه أستراليا، إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وحلفاء آخرين، العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ودعا رئيسا وزرائها ونظيرها النيوزيلندي إلى وقف فوري لإطلاق النار، قال نتنياهو إن حماس كانت لديها “دولة فعلية في غزة”، استخدمها المسلحون “لشن حرب إرهاب ضد إسرائيل”، وأنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى إذا استطاعوا. وشدد على أن إسرائيل “ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة واستكمال هزيمة حماس”.

المساعدات الإنسانية والوضع في غزة

فيما يتعلق بالوضع الإنساني، قال نتنياهو إن إسرائيل ترغب في زيادة عدد مواقع توزيع المساعدات في غزة، لكنه أكد في وقت لاحق لوسائل الإعلام المحلية: “لا يوجد جوع. لم يكن هناك جوع. كان هناك نقص، وبالتأكيد لم تكن هناك سياسة تجويع”. وألقى باللوم مرة أخرى على حماس في العديد من مشاكل غزة، بما في ذلك وفيات المدنيين والدمار ونقص المساعدات. من جانبها، ردت حماس ببيان مطول وصفت فيه تصريحات نتنياهو بأنها “أكاذيب صارخة”.