قال وزير الخزانة سكوت موريسون ان زيادة الضريبة لن يحل من المشكلة التي يعاني منها الاقتصاد ولكن عن طريق النمو الاقتصادي واصلاح النظام الضريبي على عكس السياسة العمالية التي تهدف الى زيادة الضريبة.
غير ان وزير الظل للخزانة كريس بوين قال ان موريسون مخطئاً اذ ان لدى استراليا مشكلة بشأن الضريبة والانفاق والنمو الاقتصادي.
وقال موريسون انه قد شعر بالصدمة حينما علم ان نصف مليون طفل لا تعمل عائلاتهم وتعتمد على اعانات الضمان الاجتماعي. فإن الاعتماد على إعانات الضمان الاجتماعي مدى الحياة مما يتطلب اصلاح النظام الضريبي ونظام الضمان الاجتماعي لتحفيز العاطلين عن العمل البحث والعثور على عمل.
وقال وزير الخزانة السابق بيتر كوستيلو ان استراليا سوف تمر بأوقات خطيرة اذا لم تقدم الحكومة على اصلاح الاقتصاد والا سنقع في ازمة مالية. فإن التباطؤ الاقتصادي في الصين سوف يؤثر على استراليا بأزمة لم نر مثلها قبل ذلك.
والسؤال هنا هل يمكننا الاعتماد على الصين من اجل الاستقرار الاقتصادي في استراليا ودول الاقليم الآسيوي والصين هي اكبر شريك تجاري لاستراليا؟
يجب تجنب وقوع استراليا في انياب الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة مما يتطلب إدخال الاصلاح الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.
ويتابع كوستيلو ان النمو الاقتصادي ضعيف والدخل الوطني يتضاءل ويجب العمل بكل مشقة بردم العجز في الميزان التجاري.
وهاجمت الحكومة المعارضة العمالية فيما يتعلق بالموازنة اذ قال موريسون ان موازنة المعارضة المقترحة سوف تعاني من عجز مالي مقداره 57 مليار دولار لأنها تقدم وعوداً للانفاق لا يمكن تمويلها وتعرض الاقتصاد الاسترالي للازمات. وقال متحدث باسم الحكومة انها سوف تراجع التسهيلات الضريبية لتلقي معاشات التقاعد كجزء من مراجعة النظام الضريبي اذ تطالب المعارضة والمصالح الخاصة بمراجعة معاشات التقاعد.
ومن المنتظر غداً الخميس عقد مؤتمر لدراسة الاوضاع الاقتصادية ومن بينها النظام الضريبي والتدريب على المهارات والتعدين والتعليم والصحة وتحديث البنى التحتية وتشارك فيه مؤسسات عالمية ومصالح كبرى واتحاد نقابات العمال.
ومن ناحية اخرى القى السفير الصيني لدى كانبيرا خطاباً امام حشد كبير من الاقتصاديين حث فيه استراليا على الاسراع في تنفيذ بنود اتفاقية التجارة الحرة مع الصين بعد سنوات طويلة من المفاوضات.
والجدير ذكره ان الزعيم العمالي بيل شورتن يرفض تمرير المعارضة بنود الاتفاقية مع الصين استناداً الى احد بنودها ينص على احضار عمال صينيين الى استراليا مما يهدد في تقلص عدد الوظائف للاستراليين رغم ان بعض الشخصيات العمالية البارزة مثل رئيس الوزراء العمالي الاسبق بوب هوك ورئيس حكومة نيو ساوث ويلز العمالي الاسبق بوب كار يحثون شورتن الموافقة على الاتفاقية.