دعت وزارة الهجرة والمهجرين في بغداد المنظمات الدولية والسفارات في أوروبا إلى تزويدها إحصاءً دقيقاً لعدد اللاجئين العراقيين. وقال مدير قسم الهجرة في الوازرة عبد الستار نوروز إن «الجهات الرسمية لا تملك أي إحصاء يوثق إعداد الذين هاجروا في إطار حملة اللجوء الأخيرة من طريق تركيا وصولاً إلى أوروبا».
وأضاف أن أحد «تقارير الأمم المتحدة يفيد أن عدد الذين غادروا العراق بعد أحداث 2006 تجاوز الـ 4 ملايين نسمة، لكنها أرقام مبالغ فيها، ولا نستطيع تحديد عدد من شملوا ببرنامج الهجرة لأن قوانين المنظمة الدولية تمنع تزويد الدول هذه البيانات، وبالتأكيد فإن النسبة الأعظم ممن لجأوا في الحملة الأخيرة هم من علقوا في بلدان الجوار لسنوات عدة أملاً بشمولهم بهجرة رسمية».
وعن بيانات الاتحاد الأوروبي التي سجلت لجوء 8 آلاف لاجئ يومياً وان 40 في المئة منهم عراقيون، قال إن «طريقة دخولهم أوروبا غير رسمية وأغلبهم لا يحمل أو لا يظهر أوراقه الرسمية والبعض الآخر من الأفارقة والآسيويين يدعون بأنهم سوريون أو عراقيون لضمان التعاطف معهم». وزاد إن «ما اعرفه أن الهجرة ستستمر لشهور طويلة على رغم إجراءات الاتحاد الأوروبي والسبب يعود إلى استمرار الحروب والتشدد الديني والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها دول المنطقة».