استمعت الهيئة الملكية للتحقيق في سلوك نقابات العمال الى ادعاءات خطيرة حول اتلاف الاطنان من الوثائق عندما جرى استدعاء نقابات عمال البناء والغابات والتعدين الى الاستجواب من قبل الهيئة.

وصرح امس الرئيس السابق للنقابة ديف حنا انه جرى نقل حمولة عدة شاحنات من الوثائق التي نقلت الى ملكيته بطلب من رئيس قسم الولاية للاتحاد مايكل راڤبار عندما طلبت الهيئة الملكية الاطلاع عليها.

واستمعت الهيئة المحققة الى تسجيل لحديث جرى في شهر تموز يوليو بين حنا ومساعد السكرتير العام ليو سكومبورديس  وتبين في التسجيل ان حنا ابلغ سكومبورديس انه دبر عملية نقل حوالي 7 طن من الوثائق التي طلبت هيئة التحقيق الملكية الحصول عليها، حتى تاريخ الاول من نيسان. وذكر حنا في المكالمة ان رافبار طلب الى ابنته وموظفين آخرين ان يعملوا على تقطيع واتلاف كل الوثائق الخاصة بالنقابة، فرع برزبن.

ويأتي حنا خلال المكالمة المسجلة على ذكر اطنان من الورق والوثائق (يذكر 7 اطنان وعربتان في برزبن) غير ان حنا عاد وحاول التراجع عن مضمون المكالمة، خاصة ما يتعلق بالكمية قائلاً انه بالغ بها ليؤكد ضخامتها.

ومن المتوقع ان يدلي رافبار بشهادته لاحقاً هذا الاسبوع على ان ينتهي الاستماع الى افادات الشهود مع نهاية الاسبوع.

وتسعى هيئة التحقيق الملكية من معرفة ما اذا كان السيد حنا قد استفاد من منصبه كرئيس لاتحاد نقابة عمال البناء ليحسن منزله في جنوب برزبن بعد ان تلقىاموالاً تقدّر بعشرات الآلاف من المقاول ميرفاك. واعلن حنا امام الهيئة انه لم يتلق فواتير لتمديدات الكهرباء والادوات الصحية والنجارة وغيرها من الاعمال داخل المنزل بقيمة 100 الف دولار. ووافق ان عمال مرفاك ساعدوه في بناء المنزل لأنه «انسان طيب» فيما ادعى انه لا يعلم  قيمة الاعمال التي قاموا بها غير ان مدير ميرفاك قال انها تساوي حوالي 150 الف دولار من العمل المجاني.

ورفض حنا اعتبار هذه الخدمات المجانية انها «رشوة» نظراً لموقعه ودوره في نقابة عمال البناء مؤكداً انه لو تلقى فواتير لقام بدفعها وانه لم يكن يدرك ان ميرفاك كان يحتفظ بها.