اثر اجتماع مجلس الوزراء الفيدرالي للمرة الاولى بعد قسم اليمين الدستورية للحكومة الجديدة برئاسة مالكولم تيرنبل حثهم على البدء في العمل واحداث التغيرات الضرورية اذ ان الاقتصاد العالمي يتغير بسرعة والفرصة امام استراليا ضخمة بمجاراة التغير والبقاء على الازدهار الاقتصادي ورفع الاجور  والمرتبات ونظام الضمان الاجتماعي السخي.bill

ويشير آخر استطلاع للرأي نشرته امس نيوز  بول الى ارتفاع شعبية تيرنبل كرئيس وزراء مفضل الى 55 في المئة وانخفاض شعبية زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن كرئيس وزراء مفضل الى 21 في المئة.

ويشير الاستطلاع ايضاً الى تقدم الإئتلاف علىالعمال لأول مرة منذ 16 شهراً اذ حظي الإئتلاف بنسبة 51 في المئة من الاصوات والعمال على 49 في المئة وذلك بعد حساب الاصوات التفضيلية.

واجتمع مجلس الوزراء مع حاكم بنك الاحتياط غلين ستيفنز الذي اعترض على ادعاء حزب العمال بتراجع الاستثمار وتقلّص اعمال المصالح وانخفاض الثقة بالاستهلاك مؤكداً ان الاقتصاد في وضع افضل بكثير مما يدعي العمال.

وجاء تعليق ستيفنز اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن مجلس النواب مؤكداً انه يجب تخفيض نسبة البطالة ويجب الابقاء على معدل الفائدة الرسمي 2 في المئة مشيراً الى ان الاستثمار ليس كما كان في التسعينات في القرن الماضي حتى عام 2006 ولكن الثقة بالاقتصاد عالية ولا يتوقع انخفاض معدل الفائدة اقل من 2 في المئة.

فمع ان الاقتصاد الصيني يشهد التباطؤ الا انه سوف يسير بمعدل نمو يتراوح بين 5 في المئة و6 في المئة على مدى العقد المقبل.

ومن المتوقع ان ينخفض معدل صرف الدولار الاسترالي الى اقل من 70 سنتاً اميركياً.

ومن المهام التي اوكلها تيرنبل الى حاكم بنك الاحتياط غلين ستيفنز اعطاء مجلس الوزراء نظرة عامة عن الاقتصاد واعطاء الصلاحية لـ وزير الخزانة سكوت موريسون مهمة مراجعة النظام الضريبي وادخال تغيرات اذ ان اصلاح النظام الضريبي هو احد العناصر الاسياسية في سياسة تيرنبل.

وحث الخبراء الاقتصاديون تيرنبل ادخال الاصلاح على الاقتصاد بعد اجراء الحوار العام عليه اذ ان الموازنة الفيدرالية منذ عام 2008 قد فشلت في تسديد الديون الحكومية. ومن بينها ارخاء القيود على المشاريع التي تتعلق بالبيئة وتنسيق ساعات التسوّق والاعتراف بالمؤهلات الحرفية والمهنية بين الولايات.

وخرج رئيس الوزراء السابق طوني آبوت عن صمته لأول مرة منذ الإطاحة بزعامته وقال لوسائل الاعلام ان وزير الخزانة الجديد سكوت موريسون قد لعب دوراً مخادعاً في الاطاحة بمنصبه كرئيس للوزراء.

وقال آبوت ان موريسون لم يحذره عن عزم مالكولم تيرنبل تحديه على منصب رئيس الوزراء في حين ان موريسون يدعي انه ابلغ آبوت عن نية تيرنبل بتحديه.

وقال سكوت لإذاعة 2GB ان آبوت عرض عليه منصب وزير الخزانة بدلاً من جو هوكي ومنصب نائب زعيم حزب الاحرار ولكن سكوت رفض العرض.

غير ان آبوت قال ان هذا ليس صحيحاً فلم يحذره من انقلاب تيرنبل الذي كان متوقعاً ومن ثم فقد ضلّل موريسون آبوت وعامة الشعب.

وكان المذيع المعروف في اذاعة 2 GB راي هادلي قد طلب من سكوت ان يقسم على الكتاب المقدس انه حذر آبوت ولكن موريسون رفض الطلب.

واضاف آبوت انه سوف يجلس في الصفوف الخلفية للبرلمان على ان يقرر مستقبله السياسي فيما بعد وسوف يقضي بعض الوقت في دائرته الانتخابية وارنغا واثنى على جو هوكي في  منصبه السابق كوزير للخزانة مؤكداً انه قام بمهامه على اكمل وجه.

وركز آبوت على ان امام تيرنبل مهمة اجراء التغيرات على السياسة الاقتصادية للبلاد.

ومن ناحية ثانية اقرت رئيسة مجلس النواب السابقة برانوين بيشوب انها صوتت ضد آبوت ولصالح تيرنبل في عملية التحدي التي بادرها تيرنبل ضد آبوت وفاز بها.

وقالت بيشوب انها صوتت ضد آبوت لأنه اقالها من منصبها كرئيسة لمجلس النواب وذلك اثر فضيحة اساءة استعمالها المخصصات المالية.

ورفضت بيشوب الاعلان عن تأييدها لـ آبوت وتصويتها لصالح تيرنبل اذ قال احد النواب الاحرار انها خانت صديقها الحميم آبوت وصوتت بدافع الانتقام والغضب منه. وحاول آبوت ليلة التحدي التحدث معها على الهاتف ولكنها رفضت ان تكلمه.

وكشفت الانباء ان بيشوب تحدثت مع آبوت قبل ليلة التحدي اثناء سفرهما الى ولاية غرب استراليا للمشاركة في الحملة لصالح النائب المنتخب حديثاً هاستي وقالت لـ آبوت ان رئيس الوزراء الاسبق جون هاورد يدعمها تماماً وقالت لـ ـآبوت ان وسائل الاعلام تريد التخلص منها. ومن ناحية اخرى قرر تيرنبل عدم الانتقال للإقامة في المقر الرسمي الحكومي في سيدني قصر كيريبلي الذي يطل على شاطئ  الهاربر والبقاء في منزله الذي يقع في منطقة بوينت بيبر ويبلغ ثمنه 60 مليون دولار واستعماله  للمناسبات الرسمية.

ويعتبر منزل تيرنبل واحداً من افضل المنازل في سيدني في حين ان قصر كيريبلي يطل على الهاربر ويستعمل كمقر لرئيس الوزراء منذ عام 1950.

وقال تيرنبل انه يريد ايضاً البقاء في منزله ليكون قريباً من حفيده وحينما يذهب الى كانبيرا سوف يستعمل القصر الحكومي اللودج.