بقلم هاني الترك

By Hani Elturk OAM

 

تقول الكاتبة المعروفة في صحيفة الدايلي تلغراف ليزا مايوه لا تظنوا انها مجنونة ولكن ابنتها طفلة خامسة فهي ترى اشباح الموتى.. وفي المنزل الذي يبلغ عمره مئة عام لا يريد اي شخص النوم  في غرفة معينة يشعرون بوجود اشباء تتحرك.. توقظهم وتحرك الغطاء من على وجوههم.. ولكن ابنتها تنام في تلك الغرفة بكل ثقة وترى الاموات  على طرف فراشها.. وهي تمشي في الظلام الدامس دون تردد او خوف ولكن بكل ثقة ولا يؤذونها اولئك الاموات الغرباء. ولا تشعر بالخوف منهم ويعاملونها بكل ادب ورقّة..
وتمضي الكاتبة مايوه بالقول في مقالها ان ابنتها قالت لوالدها انها تريد ان يحضنها .. واحست بشيء من صدره غير عادي واشارت له في مكان معين من الصدر.. فحص نفسه فوجد ان هناك ورماً في ذلك المكان الذي وضعت يدها عليه ابنته .
وفي حادثة ثانية بينما كانت تأخذ الابنة حماماً مع امها  – كاتبة المقال – قالت ان امها  حامل.. فقالت الأم انها ليست حاملاً.. ولكن تبين بعد عدة ايام ان امها كانت حاملاً.. وقالت الابنة انها رأت الجنين الصغير في احشائها  وانها كانت تصلي له.. وتقول المؤلفة ان لدى ابنتها موهبة غريبة في معرفة الاشياء في هذا العالم والعالم الآخر.. فلم تكن تصدق بهذه «الزعبلات» الا حينما عرفت ابنتها بالاحداث مسبقاً قبل وقوعها.
وهذا تعليقي:
اولاً: انني احد المعتقدين بوجود اشباح الموتى لأنها عبارة عن طاقة معلقة.. فمن الناحية العلمية البحتة فلا شيء يذهب هدراً وإما ان يكون الشيء مادة او يتحول الى طاقة.. او  طاقة تتحول الى مادة.. ويمكن الاتصال بالاموات عن طريق اشخاص لهم موهبة خاصة مخلوقين بها وهم قلائل جداً.. واما عن الطريق الوعي الفائق.
وبالنسبة للموهبة فقد قرأت تقريباً كل اعمال العالمة الروحانية والمؤرخة المعروفة عالمياً سيلفيا براون.. ففي احد كتبها ذكرت انها اثناء فتوتها كانت تتصل بها احدى الكائنات الروحانية في العالم الآخر واسمها فرانسين.. وظن الجميع انها مصابة بمرض عقلي.. فحصها طبيب الامراض العقلية وقال انها ليست مريضة على الاطلاق ولكن في عقلها قوة غريبة.. فطلبت من فرانسين التجسد حتى يصدقها اهلها.. وبالفعل احضرت افراد العائلة والطبيب النفسي الذي فحصها وتجسدت فرانسين . ولكن لم يلمسها احد لأنها بجسد يختلف عن طبيعتنا الارضية.
واما التجسد عن طريق الوعي الفائق فقرأت للعالم البروفسور مودي عن هذه الظاهرة .. فمن المعروف ان في الانسان العقل الباطني (اللاوعي) والعقل الظاهر (الوعي) . والآن بدأ البحث في الوعي الفائق الذي يمكن ان يصله قلة من الناس عن طريق التأمل والصلاة والاسترخاء العقلي ومحبة الله والبشرية واعمال البر والخير مثل الصوفيين في العهد القديم.. فقد تمكن بروفسور مودي من احضار جدته المنتقلة الى العالم الآخر بأبعادها الارضية الثلاثة.. اي ان الوفاة ليست سوى انتقال من العالم الارضي بأبعاده الثلاثة التي نعرفها اضافة الى البعد الرابع وهو نسبية الزمان والمكان.. ان رؤية الموتى ظاهرة تحصل مع انها لم تخضع للبحث العلمي المتقدم بعد.. وهناك الكثير الذي يجب فعله بالمنهج العلمي التجريبي للبحث فيها.. وكما قلت سابقاً انى احد المعتقدين بها.
ثانياً ان ظاهرة رؤية التفاصييل الداخلية للشخص بالعين المجردة هي حقيقية. ولكنها نادرة مثلما رأت ابنة المؤلفة الجنين داخل احشاء امها.. ويُخلق فيها بعض الاشخاص.. منذ حوالي عشرين عاماً قرأت كتاباً لبروفسورة الامراض العقلية في جامعة سكوتلندا.. ارادت ان تدرس في الظواهر الماورائية والغيبية فتقدمت الى الولايات المتحدة بطلب منحة تمول فيها الدراسة.. وبالفعل حصلت عليها واعلنت في الصحف الرئيسية في العالم عن اي شخص يتمتع بقدرة اعجازية الاتصال بها.. وتمكنت من الاتصال بعدة اشخاص.. واذكر واحدة منهم كانت من اميركا الجنوبية تتمتع تلك المرأة بموهبة رؤية الاشياء الباطنية الداخلية للشخص من شكله الظاهري.. فكانت تجلس في عيادة الاطباء وترى المرضى وتقول ما الذي يعاني منه المريض قبل ان يفحصه الطبيب..   وبعد ان يفحصه  الطبيب يعرف بالدقة ما قالته تلك المرأة هو صحيح.
على اي حال اننا لا  نزال في بدء البحث العلمي عن هذه الظواهر الاعجازية.. ولا بد حين يتقدم العلم ان يكشف عنها.. فنحن في بداية الطريق لحل  لغز المعجزات.