بعد فوز مالكولم تيرنبل بمنصب رئاسة الوزراء وحلف اليمين الدستورية اجرت مؤسسة الاعلام مورغان استطلاعاً للرأي وجدت فيه ان الناخبين المؤيدين لحزب العمال يفضلون تيرنبل على الزعيم العمالي بيل شورتن كرئيس وزراء اذ قال خمسون في المئة انهم يفضلون تيرنبل على شورتن الذي حظى بـ 46 في المئة . وقال 70 في المئة انهم يؤيدون تيرنبل كرئيس للوزراء فيما قال 24 في المئة انهم يؤيدون بيل شورتن.
وتشير الاستطلاعات ايضاً الى ان المقاعد الهامشية المتأرجحة تصبح في قبضة الاحرار. ونشر امس الخميس استطلاع للرأي يشير الى تقاسم الإئتلاف والعمال والاصوات بمعدل 50 في المئة لكل منهما بعد حساب الاصوات التفضيلية.
ومقعد بيرتون الذي يقطنه عدد كبير من اللبنانيين واليونانيين الذي اقتنصه حزب الاحرار من العمال في انتخابات 2013 بفارق 491 صوتاً فقط سوف يتحول الى قبضة الاحرار بفارق اكبر من الاصوات.
واعتبر المحللون ان بيل شورتين هو الخاسر في فوز تيرنبل وشن على الإئتلاف هجوماً حاداً على الحكومة في البرلمان  قال فيه ان استراليا ستواصل انحدارها الاقتصادي مثل تسديد الديون والعجز في الموازنة وفرص العمل في ظل حكم تيرنبل وان استراليا في حاجة الى تغيير في السياسة الاقتصادية.
ومن ناحية ثانية اجتمع تيرنبل مع نواب الحزب الوطني وقدموا له مطالب الحزب التي تضمن مصالح سكان الريف ومنها تحويل ادارة الموارد المالية من وزارة البيئة الى وزارة الزراعة وباعتماد 4 مليارات دولار لتلبية مطالبهم منها 600 مليون دولار للامهات اللواتي يبقين في المنازل لرعاية الاطفال.
وقال تيرنبل انه سوف يعلن عن تشكيل حكومته يوم الاثنين المقبل باسناد حقائب وزارية لمزيد من النساء وتضم سكوت موريسون وزيراً للخزانة بدلاً من جو هوكي الذي اعرب عن استعداده لقبول حقيبة الاتصالات او حقيبة الدفاع مؤكداً ولاءه لاستراليا. وقال وزير الهجرة بيتر داتون وهو الداعم لـ آبوت انه مستعد لقبول اي منصب وزاري في حكومة تيرنبل مع التكهن باسناد حقيبة الهجرة لـ ميشلا كاش وتعيين ماريس باين وزيرة للخدمات الاجتماعية. اما وزير الدفاع كيفن اندروز فهو يكافح من اجل ابقائه وزيراً في حكومة تيرنبل وترقية آرتر سيندودينوس الى مجلس الوزراء كوزير للتوظيف.
وقال آبوت انه لن يعتزل معترك السياسة بعد وسوف يبقى في المقاعد الخلفية للبرلمان حتى الانتخابات المقبلة الى ان يقرر مستقبله السياسي.
واعلن امس الاول الاربعاء عن اتفاقيات نظام التأمين الوطني للإعاقة اذ يمنح بموجبه التطبيق الكامل في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا برغم وجود عقبة هي عدم موافقة ولاية غرب استراليا التوقيع على الاتفاقية استناداً الى ان نظامها الخاص هو الافضل لدافعي الضريبة.
وبموجب الاتفاقيات سوف يتم التوسع بتطبيق النظام على 30،000 شخص معاق في شهر يونيو حزيران الى 460،000 شخص عام 2019 . وسوف تتكفل الولايات بـ 10 مليارات دولار والحكومة الفيدرالية 12 مليار دولار.
وقال مساعد وزير الخدمات الاجتماعية ميتش فيفيلد ان نجاح النظام يتوقف على روح التعاون مع حكومات الولايات.
وقال وزير الاحتياجات الخاصة في الولاية جون عجاقة انه يتطلع مستقبلاً الى الاعلان عن النظام كاملاً لأن حكومة الولاية تتعهد بتنفيذه لأنه اعظم انجاز اجتماعي لجيلنا الحالي.
وقد وقع امس الخميس تيرنبل على الاتفاقية مع رئيس حكومة نيو ساوث ويلز مايك بيرد ورئيس حكومة فيكتوريا دانيال اندروز.
وتقضي الاتفاقية بتغطية 140،000 شخص  معاق في نيو ساوث ويلز حتى عام 2018 وبعد ذلك يتم تغطية كل المعاقين في نيو ساوث ويلز.
وقد تم تجربة النظام في اقليم هانتر على اكثر من 4700 شخص في نيو ساوث ويلز وثبت نجاحه تمهيداً لتطبيقه على كل انحاء استراليا.
ومن ناحية اخرى قد يكون عمر اودري فول عامين ولكنها شهدت اربعة رؤساء وزارات. فقد ولدت حينما طعنت جوليا غيلارد من قبل رئيس الوزراء الاسبق كيفن راد. وبعد اشهر قليلة فقد راد منصبه وهزم على ايدي الرئيس الاسبق طوني آبوت وخلال الاسبوع الراهن فاز مالكولم تيرنبل بمنصب رئيس الوزراء وهزم آبوت في الاصوات.
وشهدت استراليا في المتوسط خلال عامين رئيساً للوزراء كل ستة اشهر.
وقالت والدتها كلير فول انها تأمل هذه المرة ان يمكث رئيس الوزراء لمدة اطول وهي معجبة بـ تيرنبل وهو الرئيس الذي نحتاجه لفترة طويلة فهو متزن عطوف وصاحب عقلية منفتحة نحو القضايا.
وكان على كل واحد منهم ان يتخلى على الحكم بسبب انجازاتهم الضعيفة ونأمل ان يقود تيرنبل استراليا بنزاهة.