شهد المسجد الأقصى في القدس تطورا مقلقا، فجر أمس الاول الأحد، بعدما اقتحمه نحو 50 مستوطنا إسرائيليا برفقة وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف أوري أريئيل وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وتم ذلك قبل ساعات من بدء الاحتفالات بعيد رأس السنة العبرية.  وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة الإسرائيلية دخلوا إلى المسجد حتى المنبر، وأحرقوا سجادات للصلاة جزئيا. وقالوا إنها أغلقت منذ ساعات الفجر مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة عبر نصب الحواجز. وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات الأقصى والمصلى القبلي وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين.
واندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد وحوله استمرت عدة ساعات، وأسفرت عن إصابة 16 فلسطينيا بحالات اختناق ورضوض. وقامت الشرطة الإسرائيلية للمرة الأولى بطرد الحراس الأردنيين.
وفورا تواترت ردود الفعل على هذا الاعتداء الإسرائيلي فأدانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي جدد اتهامه لإسرائيل بالسعي إلى تقسيم المسجد «زمانيا ومكانيا» قائلا إن هذا لن يحدث. وبعثت وزارة الخارجية الفلسطينية رسائل إلى مختلف زعماء العالم الإسلامي والعربي بالتصدي الفوري للمخطط الإسرائيلي «الذي يمثل ربع الساعة الأخير في تقسيم المسجد الأقصى». وطالبت بعقد قمة إسلامية طارئة للتصدي لهذا العدوان ووقفه فوراً.