أنطوان القزي
يبدو أن حزب الله يحتاج الى بلاغة النائب السابق نواف الموسوي في الشتم والترهيب و»نفخ العضلات» ونبش القبور، وفي التعبير عن فائض القوة ، هذا النائب يبدو أن مصاب بمتلازمة بشير الجميل مثل كثيرين سواه ، علماً أن هذا المرض لا شفاء منه ويلازم المريض حتى ممانه.
وقبل أن نصل الى ما حصل الأسبوع الماضي، نعود بالذاكرة الى 12 شباط سنة 2019 حين حصل سجال أثناء كلمة النائب سامي الجميل في البرلمان بين نديم الجميل ونواف الموسوي حين اعتبر الأخير ان الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة» التي تشرف كل لبنان ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية»، ما استدعى تدخلا وردا من النائب نديم الجميل الذي أجابه قائلاً:»أكثريتكم صوّتم لبشير الجميل في المجلس، وأنتم من نثر الأرز على الدبابة الإسرائيلية»، فتوجه الموسوي اليه بالقول:»حجمكم دبابة اسرائيلية”.
الأسبوع الماضي، وفي معرض إطلالته المتلفزة الأخيرة مع الإعلامية منار صباغ على قناة «المنار»، استعاد الموسوي سياسة الأنوف العالية وتحدث عمّن غايتهم الرئاسة والرئاسة فقط من كلّ ما يجري حولهم ليسرد قصّة بشير الجميّل على طريقته، باعتباره قتل على يد حبيب الشرتوني «كواجب وطني».
وبمعزل عن سياقها، حملت تلك العبارات التي قالها مسؤول ملفّ الموارد والحدود في الحزب، النائب السابق السيّد نواف الموسوي، بُعداً تهديدياً واستفزازياً. وكانت عرضة للتأويل على مواقع التواصل بالنظر إلى خطورة القول وموقع قائله التنظيمي داخل حزبه. فهو قال بالحرف: “واحد كلّ قصّته يريد أن يعمل رئيس جمهورية. هذا ما يعنيه من كلّ العملية. لكن هو لن يتمكّن من ذلك. لن يصل. وعلى فرض من قال له إنّك ستصل. فلن يعيش. لن يبقى. وهذا صار. هناك واحد انتُخِب. وطلع حبيب الشرتوني. وعمل واجبه الوطنيّ
ذهب الموسوي بعيداً إلى حدّ تهديد أيّ رئيس يُنتخب خارج إرادة الحزب بأن يلقى مصير بشير الجميّل: القتل. هذا ما يظهر في المقطع المتداول. وبلغة صريحة لمّح في أبعاد ما قاله إلى أنّ كلّ من يفكّر بانتخاب رئيس خارج إرادة التوافق مع الحزب سيكون مصيره القتل.
يأتي حديث الموسوي عقب خطابين آخرين مختلفين يعبّران عن سياسة الحزب ومواقفه أيضاً. أحدهما صدر عن النائب علي فياض عن الحوار وضمانة السلاح واللامركزية الإدارية، وثانيهما مقالة نشرها النائب حسن فضل الله عن الحوار مع الآخر ودستورية سلاح المقاومة.”.
المتعارف عليه أنّ إطلالات أيّ مسؤول في الحزب عادة ما تكون مدروسة ومتّفقاً عليها. وهي غالباً ما تكون لغرض توضيح أو كشف تفاصيل معيّنة، أو تحمل بعداً سياسياً. فكيف إذا كان صاحب القول المتداول نائباً استقال بطلب من حزبه، وتغيّب عن الإعلام لفترات طويلة ثمّ عاد إلى الظهور بقرار
كلّهم يحاولون نبش قبر بشير الجميل وآخرهم نواف الموسوي، وكأنهم لا يصدقون ان صاحب شعار ال 10452 قد مات علماً ان السيّد حسن نصرالله قال في إحدى إطلالاته أننا تنفق مع شعار ال 10452 كبلو متر مربع.
نواف الموسوي يرى أن قتل رئيس جمهورية انتخبه ممثلو الشعب واجباً وطنياً.. ولا من يسأل أو يحاسب؟!.