كتبت أميمة مصطفى : نشرت صحيفة “the Sydney Morning Herald” الأسترالية قصة استضافة أستراليا للاجئين الأوروبيين منذ 66 عاما، أى في العام 1949، حين وافقت الحكومة الأسترالية حينئذ على منح حق اللجوء السياسي للمواطنين الأوروبيين.
واستضافت أستراليا وقتها ما يقارب من 100 ألف مهاجر، وكانت أستراليا الأكثر مساهمة فى حل الأزمة، حيث فتحت أبوابها لمواطني أوروبا الباحثين عن وطن آمن، وفقًا للصحيفة.
توافد اللاجئون على الأراضى الأسترالية على أجزاء و مراحل مختلفة:
– فى فبراير، خرج من أوروبا حوالى 12509 مهاجرين، واستضافت أستراليا منهم 5541 مهاجرا، وجاءت الولايات المتحدة فى المرتبة الثانية لاستضافة اللاجئين، حيث استضافت 3643 مهاجرا، وأخذ عدد النازحين إلى أستراليا يزداد بمرور الوقت أكثر من عدد هؤلاء المتجهين إلى كندا والبرازيل والأرجنتين وتركيا.
– فى مايو، وصل إلى أستراليا ما يقارب من 9500 مهاجر أوروبى.
– فى منتصف العام، وصل أوروبا نحو 35 ألف مهاجر. وأوضحت مصادر أسترالية أن أستراليا حينئذ وفرت ما يقارب من 4100 وحدة سكنية لاستقبال النازحين. وأضافت الصحيفة أن المواطنين كانوا يتجهون إلى تلك الوحدات فور وصولهم إلى أستراليا، حيث قضوا أربعة أسابيع يتعلمون اللغة الإنجليزية قبل إلحاقهم بالوظائف المختلفة.
– فيما بعد، بدأت أستراليا التخطيط لاستقبال وتسكين 1200 مهاجر أوروبى، وعليه قررت الحكومة بناء مزيد من الوحدات السكنية، بخاصة بعد أن علمت بوصول 2000 شخص آخرين.
وتابعت الصحيفة، أن هناك 355 بريطانيا فى الفترة ما بين مارس 1947 وديسمبر 1948 قرروا الرحيل والعودة لوطنهم لأربعة أسباب مختلفة:
1- البعض وجد صعوبة فى الإقامة والتأقلم مع الوضع.
2 – البعض الآخر كان الحنين للوطن هو دافعه.
3 – عدم الرضا عن وظائفهم.
4 – البقية لم يعرضوا سببا واضحا سوى رغبتهم فى العودة فقط.