الكشف عن مستقبل الوظائف في استراليا

كشفت دراسة جديدة قام بها الباحث الاسترالي حول مستقبل الوظائف في البلاد ان التكنولوجيا الحديثة سوف يكون لها تأثير شديد على الوظائف في المستقبل وعلى كيفية القيام بعمل ما.
فحجز البطاقات ودفع الفواتير وتصنيف الكهربائيين وغيره من المهن الحرة بواسطة تطبيقات  «Applications مثل اوبر، واعطاء دروس في اليوغا عبر الانترنيت على سكايب، والحصول على تشخيص طبي بواسطة جهاز مبرمج على الكومبيوتر.. هذه بعض التوقعات المستقبلية لقطاع العمل.
وقد كشف الباحث في علم السكان والديمغرافيا، برنارد سولت في دراسته ان معظم الوظائف ستصبح متشابكة فيما بينها، وان كيفية العمل وطرقه سوف تشهد تغييراً بعد دخولنا في العصر الرقمي Digital.
وقال سولت ان النقطة الرئيسية الاولى هي اننا سنحتاج للمزيد من الوظائف الجديدة، اذ سيرتفع عدد سكان استراليا 5 ملايين نسمة بحلول 2030، لذا يلزمنا 3 ملايين عامل اضافي للحفاظ على نظام اقتصادي مستقر.
لكن اين نجد هذه الوظائف؟ هذا هو الامر المثير. ولفت ان القطاع الزراعي بدأ يفقد العديد من الوظائف كالقطاع الصناعي، غير ان التربية والصحة ستشهد على العكس توسعاً في مجالات العمل فيها.
وقال سولت انه بالرغم من التبدلات التكنولوجية سنحتاج دائماً الى اطباء ومحاسبين واطباء  اسنان ومخططي المدن والمعلمين… لكن اسلوب عملهم سوف يشهد تبدلاً في اسلوبه ونوعيته: «كيف سيعملون ونوع العمل الذي يقومون به ومقداره، سوف يتضاعف نتيجة للتطور التكنولوجي».
ولفت على سبيل المثال ان جهاز  الكومبيوتر «واطسون» الضخم الذي فاز بميدالية افضل انتاج سنة 2011 في الولايات المتحدة، منح الى المدرسة الطبية ويجرى اختباره الآن لتشخيص الامراض.
واكد ان تقديم الرعاية سيصبح قطاعاً هاماً للمستقبل ، مثل رعاية كبار السن ورعاية الاطفال وتقديم خدمات الرعاية الشخصية، مثل اخصائيي التجميل ومدربي اللياقة البدنية وتدريب المجموعات بواسطة النقل المباشر عبر الفيديو واجراء لقاءات عمل وانجاز معاهدات واتفاقيات مباشرة.
وفيما يشهد قطاع الهندسة والاعمال نمواً غير محدو يبقى المصورون المحترفون ذات اهمية قصوى، رغم ان كل مواطن لديه كاميرا داخل هاتفه الجوال، لكن اعتماد الصورة والفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي والحاجة الى محترف تصوير  سيضفي طابع الاهمية عليهم.
ورأى الباحث ان التطور التكنولوجي سوف يوفر المزيد من الوقت الاضافي للناس  مما يسمح لهم للانطلاق نحو الانتاج الفكري والفن، ابتداءً بالتصوير الفوتوغرافي، مروراً بالفنون عامة والنشاطات الرياضية وخلق تجمعات بشرية جديدة لديها هوايات مشتركة.
واهم ما يلفت اليه الباحث هو ليس فقط التطور التكنولوجي، بل موقف الناس من مبدأ قبول التغيير وسرعة التكيف مع هذه التغيرات.وسوف يقبل الناس على تعلم تقنيات جديدة واتقانها والتوصل الى المزيد من الانتاج فيها.