غطس مئات آلاف «السادهو» والمؤمنين الهندوس في نهر «جودافاري»، ليغسلوا ذنوبهم في أول يوم للاستحمام الطقسي، وذلك في احد أكبر التجمعات الدينية في العالم. ومن المتوقع ان يجذب مهرجان الـ»كومبه ميلا» الملايين على مدى شهرين.
وقد فرض نحو 15 الف عنصر من الشرطة الهندية تدابير أمنية مكثفة، تجنبًا لازدحام الحشود في الماء. المرة الاخيرة التي اقيم فيها المهرجان في ناشيك، لقي عشرات الاشخاص حتفهم في تدافع تسبب به القاء «سادهو» النقود على الحشود.
وبدأ السبت الغطس الطقسي مع وصول حشد من «السادهو»، او رجال الدين الهندوس، الى ضفة النهر، في مقدم مسيرة من المؤمنين. وجاء بعضهم في شاحنات صغيرة، بعدما منعتهم الشرطة من استخدام وسائل نقل اكثر تقليدية هي الفيلة. وما أن انهوا طقوسهم، سمح للحشود بالنزول الى الماء. وقد مشى بعضهم نحو 5 كيلومترات (3 أميال) من خيامهم الموقتة إلى ضفة النهر، في وقت اوقفت حركة السير تماما في المنطقة، وأغلقت المحلات التجارية.
ويستمد مهرجان «كومبه ميلا» اسمه من معركة أسطورية على جرّة من الرحيق المقدس. ووفقا للأساطير الهندوسية، خاضت الآلهة والشياطين معركة حامية على رحيق يحقق الخلود. وفيما كان أحد الآلهة يفر بجرة من الرحيق الى السماء، انسكبت قطرات منه فوق اربع مدن هندية هي الله اباد، ناشيك، اوجاين، وهاريدوار. وينظم الـ»كومبه ميلا» أربع مرات كل 12 سنة في تلك المدن.