miniah1

تأسست جمعية ابناء المنية وضواحيها الخيرية في سدني سنة 1978 وتعاقب على رئاستها عدد كبير من ابناء المنية في استراليا وانضم الى هيئاتها الادارية المتعاقبة عشرات الذين تطوّعوا لخدمة الجمعية وابناء المنية والجالية.
رئيس جمعية ابناء المنية الحالي هاني علم الدين الذي ترأس الجمعية ثلاث مرات (2004 – 2008 – 2015 ) زار مكاتب المؤسسة الاعلامية وكان معه هذا الحديث:

الزواج المثلي مرفوض دينياً واجتماعياً
القانون الاسترالي لا يستهدف فئة معينة بل يسري على الجميع

 لا بدّ اولاً من العودة الى تاريخ الهجرة الاولى لأبناء المنية الى استراليا؟
ما اعرفه هو ان اول مهاجر من المنية وصل الى استراليا في اواخر الاربعينات من القرن الماضي هو يوسف الحميري.
وسنة 1950 وصل الى استراليا من المنية كل من رفعت علم الدين واحمد طارق زريقة.. ومن هناك توالت موجات الهجرة المناوية الى استراليا والتي اصبح تعدادها الأكثر بين البلدات والقرى اللبنانية المهاجرة الى استراليا.
 ما هي نشاطات الجمعية وما هي مشاريعها؟
لا بدّ ان نذكر اولاً ان لدينا فرعين للجمعية الاول في بانشبول والثاني في اوبرن (في كل فرع موظف).
والفرعان يقدمان دورات اجتماعية من العناية ورعاية المسنين الى دورات تدريبية تقوم بها لجنة المرأة ودورات للكشافة.
وفي المستقبل سنبدأ بإقامة – دورات توعية تثقيفية دينية لتوعية الشبيبة وابعادها عن التشدّد والتطرّف.
كما ان في اوبرن مركزاً  رياضياً داخل المجمع تقام فيه تدريبات رياضية.
 ما رأيك بانخراط الجمعيات الاهلية بالعمل السياسي واستقبال السياسيين؟
نحن كاستراليين لدينا مؤيدون للعمال وآخرون للأحرار وهذا شأن عادي في بلد ديموقراطي.
وبالنسبة للضيوف من لبنان ومن المنية خاصة، فنحن نستقبل ابن المنية كونه ابن المنية بصرف النظر عن موقفه وانتمائه السياسي فنحن نعمل كعائلة منّاوية واحدة.
 كيف ترى وضع الجمعية اليوم؟
لا خلافات داخل الجمعية ونعمل يداً واحدة وهناك رضى كامل والحمدلله عن اعمال الجمعية.
 كيف ترى مشروع قانون زواج المثليين؟
من الناحية الدينية هذا الزواج مرفوض رفضاً تاماً وهذا واضح في القرآن الكريم. اما من الناحية الاجتماعية الاسترالية، وكون استراليا بلداً  ديموقراطياً فليطرح الموضوع على الاستفتاء ونحن سنعمل مع كل المرجعيات الدينية وكل الفاعليات للقيام بأي نشاط معارض لهذا الزواج.
 هل ترى ان هناك عنصرية في استراليا في التعاطي مع الجالية العربية؟!
المهاجرون الطليان حصلوا على حقوقهم وكذلك اليونانيون وسواهم.
واذا تحدثتُ كمسلم، نحن في البداية لم ننخرط بشكل كامل في المجتمع الاسترالي، امّا في السنوات الأخيرة عندما دخلت اجيالنا الجديدة  الى المناصب الرسمية العليا، تحوّلت النظرة الينا وخاصة موقف الاعلام، وبدا موقفنا واضحاً ضد التطرّف والعنف ولا ارى ان استراليا تستهدف فئة دون سواها على المستوى العنصري. فعندما توقف الشرطة مثلاً مخالفاً ويصادف ان يكون من فئة او دين معين لا يحق لنا  ان نقول انه مستهدف لمجرّد انه من  هذه الفئة او هذا الدين، علينا ان نفكّر ان القانون يسري على كل الناس.
 كيف ترى حضور المنية في الجالية؟
لقد نجحنا على المستوى الثقافي والتجاري ولنا علاقات واضحة في الشأن العام ولنا صوتنا الوازن وقد سجّل  ابناؤنا حضوراً واضحاً في مختلف الحقول العامة والخاصة.