رداً على التشكيك بايجابيات اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، أكدت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان هذه الاتفاقية من دون ادنى شك صالحة ومفيدة لاستراليا، لكنها لم تستبعد اجراء بعض التعديلات عليها.
وكانت المعارضة العمالية قد طالبت بضرورة حماية اليد العاملة الاسترالية واعطاء الاولوية للعمال المحليين. وردت جولي بيشوب مؤكدة عدم وجود اية فقرات في المعاهدة تشكل خطراً على العمال وفرص العمل في استراليا. جاء هذا التعليق رداً على إدعاءات لجنة برلمانية اعربت عن تخوفها من تدفق اليد العاملة الصينية.
وصرحت بيشوب للقناة العاشرة انه يوجد لجنة برلمانية خاصة بامكانها التعاون مع لجنة المعاهدات، وبامكان هذه الهيئة الاستماع علانية الى آراء المسؤولين واستجوابهم كما يمكنها عرض البراهين وتقبل الاقتراحات واصدار التوصيات الى الحكومة. ويرأس هذه اللجنة النائب العمالي كالفين تومسون وكان الاخير قد طالب حزب العمال بمعارضة هذه الاتفاقية في شروطها الحالية.
وأيد رئيس الاتحاد الاسترالي لمجلس التجارة دايف اوليفر هذه الدعوة وطالب العمال والخضر والمستقلين للعمل على ضمان اليد العاملة الاسترالية قبل الموافقة على اقرار الاتفاقية.
وانتقد وزير المالية ماتياس كولمن حملة نقابات العمال ضد هذه الاتفاقية ودعا حزب العمال للإصغاء الى رئيس الوزراء الاسبق بوب هوك الذي انتفض لدعم هذه الاتفاقية الاسبوع الماضي.
وعلق كورمان قائلاً: بالطبع بوب هوك يوجه كلامه الى زعيم المعارضة بيل شورتن بشكل لائق ومهذب انه يتوجب عليه ان يبتعد عن حملته العنصرية وغير الامينة التي تبالغ في حماية العمال الاستراليين دون مبرر وتقودها نقابات العمال.
وتسعى الحكومة للحصول على دعم المجلسين لهذه الاتفاقية التي من المتوقع ان يبدأ العمل بها في مطلع 2016.