يتساءل اللبنانيون أو معظمهم: هل نحن بحاجة الى لقاء تشاوري نيابي جديد كالذي نقرأ ونسمع ونشاهد عنه على الشاشات؟!
هل نحن بحاجة؟!.

وهل نحن بحاجة الى تنظيم عسكري جديد في الجنوب؟.
فقد دخل لاعب مجهول إلى المعارك المفتوحة في جنوب لبنان، إذ أعلن تنظيم سمى نفسه «كتائب العز الإسلامية» تنفيذ عملية فجر الأحد، وعندما تسأل السلطات اللبنانية عن ذلك تجيب : «إنه تنظيم مجهول»؟!.

وهل نحن بحاجة الى سلطات شرعية في لبنان، فيما أقفل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مرة جديدة مسارات البحث عن حل دبلوماسي للحرب الدائرة في جنوب لبنان، بتأكيده أن الجبهة افتتحت لمساندة غزة، ولن تُقفل قبل إنهاء الحرب في القطاع، «أننا ذاهبون الى حرب مفتوحة بلا هوادة»؟!..
والأغرب أن رئيس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يسير خلف هذه النظرية إذ قال في مستهل الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إن الحديث عن التهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا، ونطلب أن يُصار في أسرع وقت ممكن إلى وقف النار في غزة بالتوازي مع وقفه في لبنان، مما أثار سوء فهم لدى عدد من السفراء الأوروبيين، وتحديداً أولئك المنتمين للدول المشاركة في قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل» في جنوب لبنان.

وهل نحن بحاجة الى وزرات ومديريات ودوائر حين يقلّد كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية الأمين العام لحزب الله في كل موقف أو قرار.

وهل نحن بحاجة أصلاً الى الذهاب الى الحرب ما دامت اسرائيل تعلن أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي خارج أي اتفاق مستقبلي مع لبنان؟!.

صحيح، هل نحن بحاجة الى دولة ما دام القطار «ماشي» بلا رئيس وبلا حاكم للمصرف المركزي وبلا رئيس أركان وقريباً بلا نائب عام تمييزي؟!.
وفوق ذلك يبقى نجيب ميقاتي صاحب المنصب الشرعي الوحيد الباقي «غاشي وماشي» يترأس حكومة تكبير الأحمال وليس تصريف الأعمال ولا تسألوا من أين تستمدّ مواقفها؟!.