علا صوت الدفاعِ عن حق الفلسطينيين في الحياة تحت قبة مجلس الشيوخ الأسترالي، بمبادرة من عضو مجلس النواب عن حزب «الخضر» مهرين فاروقي.
وقادت فاروقي، ذات الأصول الباكستانية، حملة احتجاجية داخل مجلس الشيوخ لمساندة أهالي غزة الذين يسقط منهم مئات الشهداء يوميًا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقد اتهمت فاروقي في إحاطتها حزب العمال الرافض لوقف إطلاق النار في
غزة، بـ»الجبن والتخاذل» أمام الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.
وكان اللافت في كلمة فاروقي استخدامها لهجة حادة وكلمات واضحة بعيدة عن الخطابات المنمقة.
وقبل أن تختتم كلمتها بتحية فلسطين، وجهت تهديدًا لأعضاء المجلس النيابي بعدم التوقف عن دعم غزة والعمل على إدانة إسرائيل.
ولم تكتف فاروقي بالدعوة إلى تجريم إسرائيل، بل جمعت أعضاء حزبها وقادتهم للخروج من القاعة احتجاجًا على موقف الأحزاب الأسترالية الداعمة لتل أبيب.
كذلك عبّرت السيناتور «جانيت رايس»، وهي سياسية أسترالية مخضرمة، عن موقف حزب «الخضر» التضامني مع أهالي غزة، إذ رفعت ورقة تحمل علم فلسطين أثناء مغادرتهم المجلس.
وقد تفاعل ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع موقف فاروقي. وعبر منصة إكس، تساءل محمود عبد القادر عن موقف البلدان المسلمة، وقال: «أين برلمانات العرب والمسلمين؟”.
أما الناشط مناضل وليد، فأشاد بجرأتها وقال: «هي امرأه بألف رجل”.
ووصف علي أبو سمرة مهرين فاروقي بأنها إنسانة تعبر بصراحة عن ضميرها، وقال: «عبرت عن ضميرها الإنساني الذي لا يقبل الظلم فشكرًا لها”.
وكانت الأحزاب السياسية الرئيسية في أستراليا أبدت في وقت سابق دعمها لإسرائيل، لكنها حثتها في الوقت نفسه على الالتزام بالقانون الدولي باحتواء الخسائر في صفوف المدنيين في غزة.