أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعتزم «تكثيف» ضرباته على غزة استعداداً للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس».
ومنذ هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي خلّف 1400 قتيل، شنّت إسرائيل غارات جوية مدمرة وقصفاً كثيفاً على القطاع. وأفادت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في أحدث حصيلة، السبت، بمقتل 4385 شخصاً.
كذلك، حشدت إسرائيل عشرات الآلاف من جنودها ومئات من دباباتها على طول الحدود مع غزة تمهيداً لغزو بري محتمل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال دانييل هاغاري: «علينا أن ندخل المرحلة التالية من الحرب في أفضل ظروف ممكنة، وليس وفق ما يقول لنا أي طرف. اعتباراً من اليوم سنكثف الضربات ونقلل (حجم) الخطر».
وجاء تصريحه بعد ساعات من دخول أول شحنة مساعدات إنسانية للقطاع انطلاقاً من مصر.
وتفقد قادة عسكريون، السبت، الوحدات المنتشرة على الحدود.
وقال رئيس الأركان الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، خلال زيارته أحد ألوية المشاة، إن «غزة مكتظة بالسكان. العدو يحضر أشياء كثيرة هناك، لكننا أيضاً نستعد لهم».
بلينكن
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، بضرورة احترام مصالح شعبه، الذي سيتأثر إذا انجرت البلاد إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، بأن المكالمة جرت أمس الجمعة. وقال في بيان إن بلينكن أكد أيضاً دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني، وأشار إلى القلق المتزايد بشأن التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية للبنان.
تظاهرة لندن
وفي وسط لندن شارك نحو 100 ألف شخص في مظاهرة لدعم الفلسطينيين ، السبت، جابت أنحاء العاصمة البريطانية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة التي تتعرض للقصف منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل قبل أسبوعين.
وتحرك المتظاهرون مرددين «حرروا فلسطين»، رافعين لافتات الدعم والأعلام الفلسطينية بأنحاء لندن قبل أن يتجمعوا خارج 10 داوننغ ستريت، حيث المقر الرسمي ومكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة، التي رفعت شعار (المسيرة الوطنية من أجل فلسطين) ونظمتها حملة التضامن مع فلسطين، بنحو 100 ألف.
وقالت امرأة رفضت نشر اسمها لـ«رويترز» «بصفتي فلسطينية، من لا يريد العودة إلى الوطن يوما ما؟ وبصفتي فلسطينية لها أشقاء وشقيقات في غزة وعائلة، أتمنى أن نفعل أكثر لكن الاحتجاج هو كل ما نستطيعه الآن».
وتضمن كثير من الهتافات واللافتات شعارات مناهضة لإسرائيل بقوة، ورفع أحد المتظاهرين لافتة بها صورة سوناك والرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عبارة تقول «مطلوبون لارتكابهم جرائم حرب».
وحذرت الشرطة قبل المسيرة من أن أي شخص سيبدي دعمه لحركة حماس، التي تصنفها بريطانيا منظمة إرهابية محظورة، سيتعرض للاعتقال كما أنها لن تتسامح مع أي فعل يصنف «جريمة كراهية».