أنطوان القزي

لا لزوم للإنتظار كثيراً لنرى المسؤولين الأستراليين يصابون باللوثة الشرق أوسطية واللبنانية بالتحديد.
ففي وقت تشكو كل القطاعات من الأجور المتدنية مقابل الإرتفاع الكبير في الأسعار، تم الإعلان منذ أيام عن زيادة رواتب أعضاء البرلمان الفيدرالي بنسبة أربعة في المائة في سبتمبر أيلول، بعد قرار من محكمة الأجور المستقلة.
إنها أكبر زيادة في الأجور يتلقاها السياسيون منذ عقد من الزمن، وسيشهد ارتفاع الراتب الأساسي لنائب البرلمان إلى 225.742 دولاراً.
وسيشهد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، زيادة في راتبه من 564.356 دولاراً إلى 586.930 دولاراً.
على الرغم من الزيادة الكبيرة في الأجور، لا يزال رئيس الوزراء بعيداً عن أن يكون القائد الأعلى أجراً في العالم.
ينتمي هذا الشرف إلى رئيس وزراء سنغافورة الذي يتقاضى أجراً قدره 2.5 مليون دولار أسترالي كل عام.
التالي في القائمة هو رئيس حكومة هونغ كونغ، ولقبه “الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ”.
يحصل على أجر قدره 1.04 مليون دولار أسترالي كل عام.
في المركز الثالث يأتي رئيس سويسرا الذي يتقاضى 781.937 دولاراً أسترالياً، وفي المركز الرابع رئيس الولايات المتحدة الذي يحصل على 616.000 دولار أسترالي كل عام.

لم ينتهِ الأمر مع زيادات أجور النواب، فقد اتهم نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ريتشارد مارليس الليبراليين مرة أخرى بإعداد «جدول بيانات مراوغ» لرحلاته لكبار الشخصيات باستخدام بيانات تتبع الرحلات المتاحة للجمهور بعد أن رفض تحديد أين أو متى سافر على متن رحلات بقيمة 3.6 مليون دولار على مدى 700 ساعة طيران. ورفض مارلس ذكر الأماكن التي سافر اليها ومتى.
وادعى مارليس أنه «لم يتم إصدار أي معلومات على الإطلاق حول استخدام الطائرات ذات الأغراض الخاصة خلال الفترة التي كان فيها (السيد داتون) وزيراً”.

قال زعيم حزب الخضر آدم باندت إن أستراليا تستحق “تفسيرا مقنعا
فقد كان رئيس الوزراء الأسبق جون هوارد يجبر أعضاء حكومته على نشر تفاصيل الرحلات الجوية التي قاموا بها على النفقة العامة، ونحن نطالب بتطبيق نفس القواعد هنا».
هل يُعقل أن يغطّي مارلس خطأه بالإستشهاد بخطا بيتر داتون؟!.

للمعلومات فقط، فإن المعاش التقاعدي لدانيال اندروز الذي استقال هذا الاسبوع قد يصل إلى 300 ألف دولار سنوياً بالإضافة إلى ميزانية تصل إلى 200 ألف دولار لتغطية تكاليف السفر والمكتب.
وسيحق لرئيس الحكومة السابق أيضاً الحصول على سائق خاص لبقية حياته.
ما رأيكم؟!.