مشهد رئيس وزراء استراليا طوني آبوت وهو يقود شاحنة نفايات في المقاطعة الشمالية مساهماً في جمعها ربّما لا يعني المسؤولين اللبنانيين.

ومشهد الرئيس اوباما يقف في الطابور ليحصل على فطيرة بيتزا ويدفع ثمنها بنفسه لا يعنيهم ايضاًَ.

ومشهد الملك السويدي يقود دراجة هوائية في شوارع ستوكهولم ربّما يضحكهم.

ومشهد رئيس وزراء  بريطانيا دايفيد كاميرون يلتهم سندويش همبرغر على احد الارصفة ربما يثير سخريتهم.

كذلك فإن مشهد الرئيس بوتين يملأ خزان سيارته بالوقود بنفسه لا يعنيهم.

فمن اي كوكب هبط مسؤولو لبنان؟ أهل هم كائنات فضائية، هل هم من  صنف البشر؟ هل يقرأون ؟!

وإن كانوا يقرأون ، هل يفهمون؟؟ .. وهل يشاهدون وإن كانوا يشاهدون، فهل يعتبرون؟!!

… والسؤال الذي يفرض نفسه : «أليس المواطنون اللبنانيون مقصّرين، نعم مقصّرين  في معاقبة مسؤوليهم؟!

التظاهرات لا تفيد، التصريحات لا تنفع، الغضب لا يجدي، بات على المواطن ان يجترح حلاً جديداً، حلاً موجعاً، لأن آخر الدواء الكي، ونخشى الاّ  يكون الكي حلاً ناجعاً في اجساد مسؤولين «تمسحوا» وما عادت تهزهم اتهامات الفنانين لهم ووصفهم بالحمير والكلاب..

انطوان القزي