عاد من لبنان مؤخراً السفير المتقاعد غابي جعارة بعد زيارة إستمرت خمسة أسابيع الى لبنان
يقول السفير المتقاعد لل»تلغراف» ان الأزمة اللبنانية تزداد حدّة على كل المستويات وهناك خطر حقيقي على كيان لبنان كوطن و معظم المسؤولين ليسوا براء من هذه الأزمة.
ويدعو جعارة الى تشكيل جبهة لبنانية تضم كل الطوائف والفئات يكون عصبها الموارنة والدروز لأن الجبهات الفئوية لا تنقذ البلد. ولأننا ذاهبون الى الخراب، يقول جعارة علينا ان نخلص أنفسنا لأن خلاصنا لن يأتي من الخارج لا من الشرق ولا من الغرب ، فنحن اليوم أمام أزمتين: أزمة تدفق اللاجئين السوريين اليومي الى لبنان، وأزمة ما يحصل في مخيّم عين الحلوة.
فاللاجئون السوريون الشباب يعبرون الحدود يومياً ومعظم الداخلين مؤخراً عبر الحدود سبق وخضعوا للتجنيد الإجباري في بلادهم وهذا امر يشّكل خطراً على الكيان اللبناني، ومنهم من يدخل ومعه سلاحه الفردي، فمتى تستيقظ الطبقة السياسية؟ ثم ان المؤامرة الدولية واضحة المعالم فهي مؤامرة لتطيير المخيمات وهناك من ينفذ المشروع الإسرائيلي في الداخل.
ولا ننسى كيف يعمل الإتحاد الأوروبي على إبقاء السوريين في لبنان بموافقة 27 دولة من أعضائه، ما معناه ان الأميركيين والصهيونية العالمية يدعمون هذا القرار، وهذا بمثابة ورقة نعوة للبنان.
في الختام دعا السفير جعارة الى تحرك نوعي جامع في لبنان قبل ان يفوت الأوان حيث لا يعود ينفع الندم.
السفير غابي جعارة مجاز في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية
مسيرته الديبلوماسية
قنصل في سيدني 1983- 1984
قنصل في موسكو 1984- 1991
في الإدارة المركزية في الخارجية 1991 -1992
تونس رئيس بعثة ديبلوماسية 1992- 1997
ليبيريا رئيس بعثة 1989- 2001
الإدارة المركزية في الخارجية 2001- 2003
سفيراً في أرمينيا 2003- 2011
وعميداً للسلك الديبلوماسي فيها وسفيراً غير مقيم في تركمانستان وفي جورجيا