أنطوان القزي

الحكومة اللبنانية المنهمكة في البحث عن سبل إعادة اللاجئين السوريين ، وجدت نفسها في الأيام الأخيرة عاجزة عن وقف تدفّق المزيد منهم الى لبنلن؟!.
ثلاثة آلاف سوري يدخلون الى لبنان يومياً عبر معابر غير شرعية، وعديد الجيش غير قادر على تأمين الحدود التي تمتد على 375 كيلومتراً منها ما يقارب 100 كلم شمالاً و210 شرقاً و65 كلم في منطقة مزارع شبعا.
هل أبلغ قائد الجيش المعنيين في السلطة التنفيذية بهذا «الوضع الذي يُنذِر بالأسوأ قريباً»؟.
في معلومات خاصة أنّ الداخلين خلسة هُم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والإثنين والعشرين عاماً تقريباً، ومعظمهم من منطقة إدلب، وبرأي العميد النتقاعد هشام جابر فإن 20 بالمئة من هؤلاء على الأقل قادرون على حمل السلاح..
قائد الجيش دقّ ناقوس الخطر قائلاً: «أدعو كلّ مشكّك لزيارة الحدود والاطّلاع ميدانياً على الوضع الذي ينذر بالأسوأ قريباً. فكفى تنظيراً واتّهامات باطلة، انتشارنا على طول الحدود تتخلله صعوبات كثيرة سواء من ناحيتي طبيعة المنطقة الجغرافية أو نقص العديد».
وفي الجنوب، نزوح آخر من عين الحلوة في ظل رفض استقبال مراكز الأونروا للنازحين!.
والسؤال: «لماذا سارعت الأونروا إلى البدء بإنشاء مخيّم جديد عند مدخل صيدا الشمالي، وحضّرت الخيم المجهّزة بحمامات ومطابخ ومولدات كهرباء؟ ومع من نسّقت في لبنان في مسألة إنشاء المخيّم الجديد عند مدخل صيدا؟ ومن أعطى الأمر لذلك؟.

ويبدو أنّ «المخطط واضح وهو إسقاط مخيّم عين الحلوة بيد الإسلاميين، واستحداث مخيّم فلسطيني جديد يسمّى «مخيم الأولي» يلجأ إليه المحسوبون على منظمة التحرير الفلسطينية وكل الفصائل المناهضة للجماعات الإسلامية المتطرفة…
أصرّ فلسطينيو المخيمات منذ وصولهم الى لبنان على الاحتفاظ بسلاحهم بغية استعماله ضد إسرائيل فإذا بهم يستعملونه لتهجيرمخيم عين الحلوة أشهر مخيمات الشتات.

وفي بيروت «سمعان مش بالضيعة» إذ لا تزال انتخابات رئيس جديد للجمهورية عالقة في زلعوم الصالونات السياسية.

وبعد كماشات العتمة والبرد والفقر، يعلق لبنان مجدّداً بين كماشتي اللجوء والنزوح اللتين تتسعان وتمتدان كالوباء الخبيث على جسد ما تبقى من أشلاء الجمهورية!.