صرح الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية ديفيد كيلكولان ان الحرب ضد دولة الاسلام  هي طويلة الامد ولن تتحقق بالسرعة المطلوبة، لكن لاستراليا مبررات عديدة للانضمام الى قوات الحلفاء وتوجيه ضربات جوية لمقاتلي داعش في العراق وسوريا على حد السواء.

لكنه لفت الى ان حجم المشاركة العسكرية الاسترالية لن يغير الكثير في المعادلة على المستوى الميداني، خاصة ان دولة الاسلام اصبحت الآن قوة منظمة تتحرك بسهولة، متنقلة بين العراق وسوريا.

واعلن الدكتور ديفيد كيلكولان انه يمكن دحر قوات دولة الاسلام في العراق، لكن هذا لن يعالج المشكلة طالما ان هذه الدولة مرتاحة في الداخل السوري، مما يسمح لداعش باعادة تجميع قواها خلال اسابيع او اشهر واستعادة ما  خسرته في العراق. من هنا يوجد ترابط شديد بين المنطقتين (سوريا والعراق) خاصة مع غياب الحدود الآن وفقدان السيطرة عليها. فان كسب الحرب مع داعش يدعو الى نقل المعركة الى الداخل السوري. اما بالنسبة الى المشاركة الاسترالية فهذا ما تقرره الحكومة. غير انه لفت انه يتوجب علىحكومة آبوت ان تحدد حجم التزاماتها العسكرية. وطرح ديفيد تساؤلات حول دور الحلفاء واهدافهم. فهل يلعب هؤلاء في المنطقة ام انهم يلاحقون قوات دولة الاسلام او انهم يسعون الى رسم حدود جديدة؟

وقال ان الحكومة السورية فقدت السيطرة على اراضٍ شاسعة في الداخل السوري، غير ان المعركة لم تنته بعد. لكنه وصف دور الحلفاء حتى الآن انه مجرد محاولات لاستيعاب دولة الاسلام ضمن حدود جديدة.