يستنجد رؤساء حكومات الولايات برئيس الوزراء الفيدرالي أنطوني ألبانيزي كلما واجهتهم مشكلة تتعلّق بجماعة قوس القزح أو جماعة ميم أو المتحوّلين جنسياً، خاصة بعدما أصبح هؤلاء مادة إعلامية، يحييون المؤتمرات أو يقطعون الطرقات كما حصل في بلفيلد مع مارك لاثهام في آذار مارس الماضي، أو يقتحمون الإجتماعات كما حصل في سدني الأسبوع الماضي.
أمّا لماذا يستنجدون برئيس الوزراء، فلأن ألبانيزي له مونة على هؤلاء ،إنطلاقاً من خلفيته اليسارية المتطرفة أولاً، ثم لأنه «سايرهم» في مسيرة ال»ماردي غرا» في 21 شباط فبراير الماضي وصولاً الى تصدّره تظاهرة قوس القزح على الهاربر بريدج في سدني في 5 آذار مارس الماضي.
فعندما اقتحمت مجموعة من أربعة متظاهرين من «برايد إن بروتست» إجتماعاً في سدني يوم الثلاثاء وُصف بأنه يتناول «الحرب على النساء اللواتي يتحدثن عن الحقوق القائمة على الجنس”. اتصلوا بألبانيزي ليضعوه في أجواء ما يحصل.
وكان من بين المتحدثين في الاجتماع النائبة الفيكتورية مويرا ديمينغ، التي تم طردها من غرفة حزب الأحرار بعد حديثها في مسيرة مناهضة للمتحولين جنسياً في آذار مارس الماضي في ملبورن.
كما ظهرت في الحفل كاثرين دييفز، مرشحة حزب الأحرا السابقة التي تعرضت لانتقادات شديدة بسبب آرائها حول المتحولين جنسياً.
إنها معارك النمطية الأخلاقية الجديدة تدور في مدننا ويسبح في تيارها معظم مسؤولينا وعلى رأسهم رئيس وزرائنا!!.
فقد سُمع أحد المتظاهرين في سدني وهو يصرخ فوق صيحات الاستهجان من الحضور «أنت مقرف، أنت لا تعرف ما هي المشكلات الحقيقية التي تواجهها المرأة”.
وقالت المتحدثة باسم منظمة «كبرياء الاحتجاج» أننا تعهدنا بالرد في كل مرة ضد رهاب المتحولين جنسياً.
قالت: «السؤال هو هل تنحني للنازيين، هل تنحني للأشخاص الذين سيعتدون عليك، أم أنك تدرك أننا أقوى من حيث العدد وأنهم في الجانب الخاسر؟”.
كما اجتمعت مجموعة أكبر من النشطاء المؤيدين للترانس خارج برلمان الولاية للاحتجاج على منتدى «لماذا لا تستطيع النساء التحدث عن الجنس؟”.
لم تعد تظاهرات ماكواري ستريت أمام برلمان الولاية تطالب بحقوق العمال ولا بتحسين شروط أماكن العمل، بل هي تظاهرات بين المتحولين جنسياً وجماعة الميم ،وعلى المراهق وحبيب هؤلاء جميعاً أنطوني ألبانيزي أن يحسم الأمور؟!.
هل قرأتم أو سمعتم يوم الخميس الماضي كيف «شغّل» البانيزي كل معارفه للحصول على موعد «وجهاّ لوجه» مع الفنانة الأميركية تايلور سويفت عندما تزور سدني في شباط فبراير المقبل؟!.