لو يدري اودريان أننا نفضنا عن أكتافنا غبار زعمائنا الملوّث لما أتعب نفسه وجرّب المجرّب؟!
وهو يعلم أن رئيسه جاء الى لبنان مرّتين وعاد بخفَّي حنين ولكنه أصرّ على تجرّع القهوة المرّة مغ زوّاره في قصر الصنوبر في بيروت.
لو يعرف اودريان أن رياضيينا يحققون البطولات اليوم في أكثر من عشر دول في وقت واحد، لفرَك آذان من يلتقيهم ولحرمهم من أي لقاء؟!.إذ ماذا يستفيد من أهل السياسة أبطال مثل سارة خليفة وعباس سلهب وبلال قطيش ورانيا دغمان وعبدالله خليفة الذين حصدوا 12 ميدالية في الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في برلين؟!.
وماذا يهم السبّاحة اللبنانية لوري عواد من مواقف المسؤولين في بلادها وهي تحصد ثلاث ميداليات ورقمين قياسيين في شيكاغو وثلاثة أرقام قياسية في تكساس في السباحة.
وماذا تنتفع كل من البطلتين ياسمين الحسيني ولارا بخور وهما تفوزان بميداليتين ذهبيتين في لعبة الغولف في مصر، وماذا يهم القائمين على 152 مهرجاناً في صيف لبنان هذا العام من زعماء يطيلون أمد الأزمة؟ّ.
وهل ينتظر مصممو الأزياء مثل ايلي صعب وزهير مراد ونيكولا جبران وجورج حبيقة وعبد محفوظ وريم عكرا وربيع كيروز وغيرهم الفراغ السياسي، وهم يُلبسون نجوم العالم أزياء من تصاميمهم والذين يسيرون على السجاد الأحمر في هوليوود وفي كان والبندقية و القاهرة؟!.
لو يدري اودريان أن الناس آخر همّهم السياسيين، ولو يدري أن السياح يأتون ليروا أهلهم ولشوقهم الى وطنهم وليس لإغراءات اهل السلطة. وأخيراً ، لو يدري اودريان أن فرنسا لا دور لها في لبنان وأنها ما عادت الأم الحنون وخاصة للموارنة المحسوبين عليها.. لو يدري أودريان كل ذلك، لحزم أمتعته ونصائحه وعاد الى فرنسا ليساعد رئيسه على حلّ مشاكله مع شعبه وما أكثرها.