صرّح وزير الخزانة جو هوكي ان استراليا محصنة ضد تقلبات الاقتصاد الصيني واهتزاز سوق البورصة العالمي.

وكانت الاموالٍ المالية العالمية شهدت تراجعات دراماتيكية خلال أولى جلسات هذا الاسبوع نتيجة المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني ، وتراجع أسعار  النفط الى أدنى مستوياتها في حوالى 6 سنوات ونصف السنة. هذه التراجعات الكبيرة تأتي بعد فشل المساعي الحكومية الصينية لدعم السوق، عبر السماح لصندوق معاشات التقاعد بالاستثمار في السوق المحلية للأسهم بنسبة لا تتجاوز 30% من أصوله التي تقترب من 550 مليار دولار، في كبح جماح موجة المبيعات القوية بفعل مخاوف تباطؤ الاقتصاد، وبعدما أثارت بيانات اقتصادية مخيبة للآمال، وإشارات حول تدفقات نقدية خارجة من البلاد، اضافة إلى خفض قيمة العملة المحلية مخاوف المستثمرين بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ما هبط بسوق الأسهم خلال الفترة الماضية. وقد خسرت أسواق  الأسهم حول العالم نحو 5 تريليونات دولار من تاريخ قرار البنك المركزي الصيني بخفض سعر  اليوان في 11 آب الجاري.

ويعتبر الاقتصاد الصيني المحرك الرئيسي للنمو العالمي، لكنه عانى العام الماضي من اضعف وتيرة نمو منذ 1990 ، كما تباطأ اكثر السنة الجارية مع نسبة 7% في الفصلين الاول والثاني. وتحاول بيجينغ اعادة التوازن الدقيق لتحقيق نمو اكثر استدامة يحركه الاستهلاك، ومن أبرز الخطوات التي إتخذتها خفض قيمة اليوان ثلاث مرات متتالية، مما اعطى المصدرين الصينيين، القطاع الرئيسي في الاقتصاد، دفعة تجعل منتجاتهم ارخص في الاسواق العالمية.