خلال زيارته المستمرة إلى فرنسا، التقى ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان في استقباله فور وصوله قصر الإليزيه، مرحباً به، ومتمنياً له طيب الإقامة.
وعقد ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي اجتماعاً ثنائياً موسعاً، بحضور وفدي البلدين، نقل في مستهله ولي العهد السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى ماكرون، وجرى استعراض العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات.
كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
بدورها، قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وولي العهد السعودي ذكّرا بـ«ضرورة وضع حد سريعاً للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان».
وأعلن الإليزيه أن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر «يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة» التي يعانيها لبنان.
وذكّر الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بـ«تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأوسط والأدنى، وأعربا عن نيتهما مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تهدئة دائمة للتوترات».
وعلى الصعيد الثنائي، يعتزم الجانبان «تطوير الشراكة بين البلدين وتعميقها». وأبدت باريس استعدادها أيضاً «لمواكبة المملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية». وذكّر ماكرون بـ«نية الشركات الفرنسية الاستمرار في مواكبة السعودية في تنفيذ رؤية 2030 الطموحة».
وفي هذا السياق، أبرز ماكرون «الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، خصوصاً على صعيد الانتقال في مجال الطاقة والنقل والصحة والتكنولوجيات الجديدة».
وكانت المباحثات بين ولي العهد السعودي وماكرون على مأدبة غداء، وركّزت على العلاقات الثنائية، وكذلك على «تحديات الاستقرار الإقليمي»، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
وقال الإليزيه إن الرجلين تطرقا إلى «المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم».
وخلال وجوده في فرنسا، يشارك ولي العهد السعودي في القمة «من أجل ميثاق مالي عالمي جديد»، التي ينظّمها ماكرون في باريس في 22 و23 يونيو.
كما يشارك غداً في حفل استقبال رسمي تنظمه المملكة، بمناسبة ترشّح الرياض رسمياً لاستضافة إكسبو 2030، وهي مسألة ترغب الرياض في الحصول على دعم فرنسي فيها.