ما سرّ هذه الإستفاقة على الدعوة الى التسلّح بين رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي ربيع بنات وبين المعارض السوري كمال اللبواني (الصورة) المستقيل من الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.
كل سنة يقوم الحزب القومي ب”ميني” استعراض عسكري في شارع الحمرا في ذكرى التحرير ويرفع شعارات كان أبرزها ما قاله في استعراض سنة 2021 حيث ردّد اشباله: “طار راسك يا بشير جايي دورك يا سمير”.. مناسبة هذا الكلام هو الدعوة التي أطلقها في الأيام الأخيرة رئيس الحزب السوري القومي ربيع بنات للتسلّح بحجة ان التسلّح هو من أدبيات الحزب حسب ما قاله مسؤول في القومي الذي برّر التواجد المسلّح الدائم في شارع الحمرا قائلاً : إن هناك شخصيات وقيادات تستوجب وجود عناصر من الحزب لحمايتها كسائر الأحزاب في لبنان”.
واليوم، استفاقت حميّة القوميين بعد الإتفاق السعودي الإيراني، وهم يعملون على ايجاد مبرر للحفاظ على سلاحهم باعتبار تنظيمهم جزءاً من سرايا المقاومة.
يتزامن ذلك مع إعلان محافظ بعلبك بشير خضر يوم الجمعة خلال لقاء أمني أنّ ما بين 20 إلى 30 عائلة سوريّة نازحة يتمّ ضبطها يومياً تحاول الدخول خلسة الى الأراضي اللبنانية في محيط عرسال.
أما المعارض السوري كمال اللبواني، فقد دعا الأسبوع الماضي اللاجئين السوريين في لبنان لحمل السلاح، وتوجّه إليهم قائلاً:» اللي بيقرّب عليكم اقتلوه» .. طبعاً يعني السلطات اللبنانية.
وللمعلومات ، فإن اللبواني هذا، زار اسرائيل وطالبها بدعم المعارضة السورية.
ودعته اسرائيل للمشاركة في مؤتمر هرتسليا لما يسمى مكافحة الارهاب.. أنعم وأكرم :اللبواني وإسرائيل سيكافحان الإرهاب.
اللبواني بدل أن يدعو اللاجئين السوريين الى العودة الى منازلهم، نراه يدعوهم كي يشتروا السلاح بدل الطعام بأموال الأمم المتحدة ليوجهوا رصاصهم الى صدور اللبنانيين.. والغريب ان لبنانيي الممانعة ساكتون على ربيع بنات الذي ما زالت ركابه «تسكّ» من أسعد رشدان الذي طارده من البقاع والشمال والجبل وبيروت وحصره في شارع الحمرا ليرسم الزوبعة على جدرانه..
والعرب ساكتون على المتعامل مع اسرائيل كمال اللبواني في نشر ثقافة الرعب وتأليب اللاجئين على لبنان الذي استضافهم.
إنهم يعيدون رسم خريطة الدماء.