{ لماذا يخجلون باللامركزية والفيدرالية وهم يمارسونها على ارض الواقع دون حاجة الى تشريع،  لماذا يستحون من  التصريح انهم منقسمون ويدّعون التعايش، مفترقون ويدعون الوحدة، مختلفون ويزعمون الاتفاق. فليعلنوها  صراحة ليحافظوا على  الحدّ الادنى من الوطن قبل ان تلتهمه انيابهم وتبتلعه غاياتهم. أناس يناصرون الأسير لغايات مذهبية، وآخرون يناصرون ابطال الخطف والتعديات في البقاع الشمالي  ايضاً لغايات مذهبية أناس يناصرون الامن العام لغايات مذهبية وآخرون يؤيدون شعبة المعلومات لغايات مذهبية وآخرون يؤيدون او لا يؤيدون الجيش لغايات مذهبية، وغيرهم «مذهبوا» الوزارات والدوائر حتى باتت الدولة مجموعات عشائرية مذهبية بشكل لا يمكن اخفاؤه. في الضاحية كتاب خاص للتاريخ، وكتاب مختلف في المدارس الكاثوليكية وآخر يختلف عن الاثنين في المقاصد الاسلامية، ويقولون لك تعايش، تعايش وهم يدركون اشدّ الادراك مدى التكاذب الذي يأتون به. فليصرّحوا  انهم مع الفيدرالية، على الأقل يَبقون اصدقاء، امّا داخل الوطن الواحد فإنهم اعداء ومن يستطيع اثبات العكس فليفعل.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com