بدأ مجلس «الدوما» (النواب) الروسي مناقشات لتحديد آليات دمج المناطق الأوكرانية التي جرى ضمها إلى روسيا في إطار النظام القضائي الروسي. وحملت النقاشات إقراراً من جانب المشرّعين الروس بعدم القدرة على إطلاق عمليات الدمج في كل مناطق الأقاليم الأربعة التي جرى ضمها، مما يعني أن المشرّعين الروس يتجهون لإعادة تحديد خرائط المناطق وفقاً لمساحة السيطرة الروسية على الأرض. وبهذا المعنى، فإنهم يقسمون المناطق إلى فئتين؛ واحدة تقوم على الحدود الإدارية لإقليمي دونباس (لوغانسك ودونيتسك) في عام 2014، أي عندما أعلن الإقليمان انفصالاً من جانب واحد عن أوكرانيا، على أنهما أراضٍ روسية كاملة تقع تحت الاحتلال الأجنبي. أما الفئة الثانية، فتتعلق بمنطقتي زابوريجيا وخيرسون؛ إذ كان لافتاً أن النقاشات تركزت بشكل غير رسمي حول وضع خرائط إدارية جديدة للإقليم.

وتزامنت هذه التحضيرات مع وقوع تصعيد عسكري كبيريوم الجمعة، تمثل في شن غارات روسية مكثفة على عدد من المدن الأوكرانية. وأظهرت الخرائط التحذيرية، أن صافرات الإنذار انطلقت في عدة أجزاء من أوكرانيا، ووصفت كييف الهجوم الصاروخي ضدها من بين الأكبر منذ انطلاق الحرب في 24 فبراير (شباط) الماضي، مضيفة أنها أسقطت 60 من أصل 76 صاروخاً أُطلقت عليها.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم «البنتاغون»، العميد بات رايدر، إن جنوداً من القيادة السابعة لتدريب الجيش، التابعة للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا، سيقومون بتدريب 3 آلاف جندي أوكراني لبناء قدرتهم وتعزيزها في مواجهة روسيا على معدات مختلفة. ومن المتوقع أن يتم التدريب في مناطق بالولايات المتحدة وألمانيا، في بداية شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.