بقلم منذر حليم الحداد
صدر حديثا عن دار السامر للنشر والتوزيع ديوان (مسافات الحنين ) للشاعر المبدع خليل ابراهيم الحلي رئيس تحرير صحيفة العهد ..
تنوعت قصائد الكتاب الثلاثين.. بين الحنين والغربة ولوعتها والاشتياق للوطن والحبيبة فقد صاغها الشاعر بحس مرهف يجعلك تطوف في عالم يبعث الأمل في النفس احيانا والحزن والألم أحيانا أخرى..
في قصيدة أصداء امرأة جاء:
من مناكم لم يعشق أمرأة
من منا لم يتعبق بعطر أمرأة
تلازمنا في دعائنا والصلوات
في حبنا ونخوتنا
همساتها تمحو كل اثامنا
وهذه طبيعة الأم والزوجة العراقية عندما تودع احبابها ..
ومن الحزن على الوطن كانت قصيدة ( أرق التصالح)
على ماذا نأسف؟
الخسارات كثيرة
وطن ذهب مع الريح
ايتها الغربة
مرت الأعوام
ولم يمر الفرح
على قلب مغترب …
ومن حزن الشاعر على الايام الدموية التي راح ضحيتها الآلاف بالتفجيرات كانت قصيدة ( فاجعة التفجير)..
قف .. لا ترتجف مني
نصفي مقطوع باللغم
قف … لا ترتجف مني
نصفي مقطوع من أمس
لن اخذلهم
لن أودع عائلتي
لن أقول اني أتمزق في الشارع
اني ذاهب بعربتي، أجرها
لابيع قلبي واشلائي لأجل أسرتي
لاطعمهم طعام اليوم .
وفي مناجاة الحبيبة كانت هذه الكلمات العذبة من قصيدة ( أشتياق) ..
أشتهيك كأسا
واحتسي شفتيك خمراً
وافطار يومي لون وجنتيك
وجنون شوقي نار
أركيلة متقدة
ارتشف جنونك حد النشوة
أنا أول عاشق
وآخر عاشق ينتحر بنزوه..
لن يترك الشاعر مجال الى وطرقه في قصائده وعن طموح الانسان كتب
هم خمس فتيه
كانو كاغصان الشجر
غصن
لفرط عشقه لم يحتمل ذل الفراق
فانتحر
غصن تطاول
اراد مد عنقه نحو النهر
غصن تثاقل عندما ثقل الثمر
ثم انكسر
انها نظره فلسفيه لطموح البشر
نبارك للأستاذ خليل ابراهيم الحلي هذا الوليد الجميل الأول ونتمنى له كل التوفيق في اصداراته القادمة..