يمثل التواصل بين الجيشين الأسترالي والصيني وسط المنافسة المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أولوية قصوى لكلا البلدين حيث بدأت التوترات المحتدمة بالذوبان.
يمثل الحفاظ على خطوط الاتصال بين الجيشين الأسترالي والصيني وسط المنافسة المتزايدة في المحيطين الهندي والهادئ أولوية قصوى للبلدين حيث تستمر العلاقات في التحسن.
أكد وزير الدفاع ريتشارد مارليس أن أستراليا والصين تتطلعان لاستئناف الحوار العسكري رفيع المستوى عقب اجتماع مع نظيره الصيني الجنرال وي فنغي على هامش اجتماع وزراء دفاع الآسيان في سيم ريب بكمبوديا.
وقال السيد مارليس، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء، إنه كان هناك تغيير «مهم» في «اللهجة والمزاج» في حديثه مع الجنرال وي.
وقال: «كلانا لاحظنا الدرجة التي وصلنا إليها بطريقة عادلة خلال الأشهر القليلة الماضية في محاولة لتحقيق الاستقرار في العلاقة ووضعها في مكان أفضل».
قال مارليس: «عندما تحدث لأول مرة مع الجنرال وي قبل خمسة أشهر، أثار «إمكانية مزيد من المشاركة» وفعلا ذلك مرة أخرى خلال اجتماعهما الثاني.
وقال «آمل أن نتمكن من إعادة الأمور إلى حالة أفضل، والحوار مع كبار المسؤولين في الدفاع جزء من ذلك».
توقف الحوار الدفاعي الرسمي بين أستراليا والصين، والذي كان يعتبر حاسماً في الحفاظ على خطوط الاتصال بين الجيشين، في عام 2019.
وقال مارليس إنه «لشرف» أن يلتقي بنظرائه في الآسيان، بما في ذلك وزراء دفاع من الهند وكوريا الجنوبية وتايلاند وكمبوديا ولواس وإندونيسيا والصين، خلال القمة.
وقال: «آسيان تقع في قلب رؤية أستراليا لمنطقة منفتحة وشاملة ومرنة، قائمة على القانون الدولي».
«إنه يعزز التزامنا بمنطقة تكون فيها جميع البلدان – كبيرها وصغيرها – حرة في ممارسة سيادتها.»
عندما التقى مارليس والجنرال وي لأول مرة في يونيو على هامش حوار شانغريلا في سنغافورة، أثارت أستراليا مخاوف بشأن حادث خطير بين طائرة استطلاع بحرية أسترالية وطائرة مقاتلة صينية فوق المياه الدولية في بحر الصين الجنوبي.
وجاء اجتماع وزراء الدفاع عقب محادثات رسمية بين أنتوني ألبانيزي والرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي الأسبوع الماضي.
أخبر رئيس الوزراء شي أن أستراليا «لن تتراجع» عن قيمها ومصالحها خلال الاجتماع الذي استمر 32 دقيقة.
كانت الثنائية الرسمية هي الأولى من نوعها لزعيم أسترالي منذ ست سنوات، حيث وصفها ألبانيزي بأنها «بناءة للغاية».
تم استغلال الاجتماع للتعبير عن مخاوف أستراليا بشأن تايوان، بعد لغة قوية بشكل متزايد من المسؤولين الصينيين حول وضع الجزيرة.
قال ألبانيزي: «في تايوان … قدمت موقف أستراليا (للأمام)، وهو دعم الوضع الراهن … ونحن لا نرغب في رؤية أي تغيير في ذلك».