بقلم هاني الترك وسميرة سلامة
دُعي الزميلان هاني الترك وسميرة سلامة لحضور حفلة مُهيبة لمنظمة (الفلسطينيون المسيحيون في استراليا).. بهدف جمع التبرعات الى طلبة الجامعات الفلسطينية في فلسطين.
إستقطبت الحفلة عدداً كبيراً من أبناء الجالية والمجتمع الاسترالي.. وشخصيات استرالية رسمية.. من بينهم المطران جورج برونينغ وقاضي المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز فرانسوا كون.. وكبيرة القضاة في المحكمة العليا في فيدجي صابرينا شارما.. وكاي بولنغ سفيرة استراليا في فيجي والنائبة العمالية لأوبرن ليندا فولتز ورئيس بلدية كانتربري بانكستاون كال عصفور والسيناتور لحزب الخضر ديفيد شوبريدج.. ورئيس البرلمان الفيدرالي السابق لوي ماكلاي.. والرئيسة السابقة للمجلس التشريعي لنيو ساوث ويلز أماندا فازيو.
ومن الجالية الفلسطينية والعربية النادي الفلسطيني.. واتحاد عمال فلسطين.. والاتحاد العربي الاسترالي.. وحركة فتح.
كان عرفاء الحفل قوسطندي بسطوني.. وماجو شاهين.. وسالي عصفور والشماس جيسون داموني من الكنيسة الملكية الكاثوليكية الذي جاء خصيصاً من بيرث للمشاركة..
وألقت رئيسة المنظمة (الفلسطينيون المسيحيون في استراليا) سوزان وهاب كلمة مستفيضة وقالت ان الفلسطينيين المسيحيين هم أول المسيحيين في الأراضي المقدسة وفي العالم.. ونفتخر بإتصالنا في المجتمع الفلسطيني والثقافة الفلسطينية والدفاع عن القضية الفلسطينية.. إذ من ضمن المفكرين المسيحيين الفلسطينيين إدوارد سعيد وحنان عشراوي وغيرهم الكثيرون.. فنحن نريد من المجتمع الاسترالي وخصوصاً الكنيسة والسياسيين الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي.. ومن أهداف تنظيمنا (الفلسطينيون المسيحيون في استراليا) تقوية إتصالنا مع الفلسطينيين.. والعمل مع التنظيمات الفلسطينية الأخرى والتعاون معها.. وتوعية الشعب الاسترالي بعدالة القضية الفلسطينية إذ مضى على النكبة 74 عاماً. فنحن لا نكره اليهود ولكن نذكر ما الذي فعلوه بنا نحن الفلسطينيين بتشريدنا وتعذيبنا وإحتلال أرضنا.. ونحن نعتز بفلسطينيتنا.
وألقى القاضي فرانسوا كون وهو الذي زار فلسطين كلمة قال فيها إن الفلسطينيين المسيحيين هم حجر الزاوية في الأراضي المقدسة الفلسطينية.. وقد حظيت بالحج الى الأراضي المقدسة.. وتمتعت بمساعدة المرشدين السياحيين لنا وصلينا مع بعضنا وتناولنا الوجبات سوياً.. وقد تم بناء جامعة بيت لحم ومعظم الطلبة فيها من المسلمين يدرسون مع إخوانهم مع الطلبة المسيحيين.. فإنه من المهم الحفاظ على اللغة العربية والثقافة الفلسطينية والتراث الفلسطيني.
وألقى المطران برونينغ كلمة حث فيها السياسيين في الولايات والحكومة الفيدرالية على دعم إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.. وقد أدركت في خلال زيارتي في الضفة الغربية ان الفلسطينيين يتمسكون بالأرض ولن يغادروها وسيبقون فيها تحت أي ظرف.
وكانت الكلمة التالية لهيو ماكدرمات للدائرة الانتخابية بروسبكت إذ قال ان إسرائيل تحاول طرد الفلسطينيين والمسيحيين من أراضيهم.. فإن الفلسطينيين لهم حقهم في فلسطين وحق تقرير مصيرهم في فلسطين حيث ان تراثهم يعود الى أكثر من ألفي عام.. فإن الفلسطينيين المسيحيين مع المسلمين يقدمون خدمات التعليم والصحة والقوى العاملة الماهرة في مساعدة الفلسطينيين المحتاجين.. يتلقون الدعم المالي من الأردن والدول المانحة الغربية.. وهناك حاجة الى تطبيق القانون الدولي في حق الفلسطينيين وتقرير مصيرهم والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.. وسوف أعمل بصفتي نائباً الحفاظ على الإيمان المسيحي في فلسطين والثقافة الفلسطينية والتراث الديني والحفاظ على وجود المسيحيين في الأراضي المقدسة.. وكانت الكلمة التالية لصابرينا شارما التي قالت انها تعتقد انه يجب ان يعيش الناس مع بعضهم بسلام.. وأي عنف حربي ضد المدنيين هو غير قانوني.. وهناك الحاجة الى جهود صانعي السلام.. وأشكر تنظيم (الفلسطينيون المسيحيون في استراليا) على المناداة بالسلام من خلال الاحتفال بالثقافة الفلسطينية في مثل هذه الليلة.
وكانت الكلمة الأخيرة عبر الشاشة لسفير فلسطين لدى كانبرا الدكتور عزت عبد الهادي الذي لم يتمكن من الحضور حيث قال على التنظيم (الفلسطينيون المسيحيون في استراليا) التعاون مع التنظيمات الفلسطينية الأخرى.. فإن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني سواء في الخارج او الداخل.. فإن 70% من الشعب الاسترالي يدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة.. ويجب على الإئتلاف المعارض دعم الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.. مثل ان حزب العمال الحاكم تعهد في مؤتمر صحفي في مؤتمره السنوي الاعتراف بفلسطين وعاصمتها القدس.. وشكر الجميع على تعاونهم حول القضية الفلسطينية.
وتخلل الحفل الموسيقى والغناء لفرقة السلام ومديرها الفنان الكبير بشار حنا.. ورقصة الدبكة الشعبية الفلسطينية.