ميخائيل حداد – سدني
الخادم العام لقب يطلق على اي شخص يخُتار من قبل الحكومة ليتبؤ منصبا معيناً لخدمة وطنه وشعبه ورئيسه اي كان ، ملكاً او رئيساً لجمهورية او اميراً لاحدى الامارات او المشيخات ، وغالباً ومن المفروض لمن يتبؤ احد المناصب الهامة ان يكون مؤهلاً علميا واكاديمياً ومن ذوي الاختصاص في مجال اختصاصه ومع خبرات عمليه ، يدير العمل من خلالها بكل شرف وامانة واخلاص . فيما الدول المتقدمة حين تكلف احد الاشخاص بمهام احدى الوظائف الهامة ، لم نشاهد او نقرأ عن طوابير للمهنئين لايام مع الترحيب والتهليل والتطبيل والتزمير لتعينه ، ومن جانب صاحب المعالي او العطوفة المعين يقوم بفتح بوفيه للمشروبات الساخنة والباردة مع قطع الكيك تكريماً للمهنئين ، وهذا ما يحصل في الدول العربية حين يتم تعيين احد الاشخاص وعلى حساب المصلحة العامة حيث تصبح المنفعة الشخصية هي هاجس المعين متغاضياً عن مصلحة الوطن والمواطن ….،
ويصبح صاحب اسطول من السيارات الفاخرة وموكب مرافق من سيارات الحراسة على مدار 24 ساعة ، فيما الخادم العام في دول الغرب يذهب لمكتبه على دراجه هواءيه .
في الاونة الاخيرة حصل في بعض البلدان العربية ما هو اغرب من الخيال ..؟، بالاستغناء عن خدمات الكثيرين من مناصبهم نتيجة سؤ الامانة واستغلال مراكزهم ، لامور وعلاقات خاصة تنطلي تحت مسميات مختلفه كالعمالة للخارج وعلاقات جنسية والرشاوى والاختلاس وكل ذلك يتم في حرم مؤسساتهم ، فيما يتم التغاضي عنهم
( لحين ) بسبب حسبهم ونسبهم وانتمائهم العائلي ولكن ، عندما الروائح الكريهه والممجوجة تبدء في الانتشار وتلوث الاجواء فلا بد من تفعيل القانون ..،
حيث في الدول الحضارية الاستقالة التلقائية يقدمها المعني طوعاً او يطلب منه تقديم استقالته فيستجيب دون اعتراض ، وتأخذ العدالة مجراها وقد يكون بالسجن والتشهير هما العقاب المتوقع للأي متطاول او مخالف للقانون ومستغلاً للمنصب ، ومن واجب الدولة والصحافة الحرة اعلام الشعب عن الفاسدين ومستغلي المناصب ..بينما في العالم العربي حين يفصل الفاسد من عمله في اي منصب كان يجري ترفيعه الى مرتبه اعلى وربما الى احد المناصب الاهم ، ولربما لانه يملك بعض المفاتيح وله اطلاع على فساد مرؤسيه …، حيث التطرق الى بعض الفاسدين يعتبر تشهيربشخصية عامه رغم ما ارتكبت من مخالفات والوقوع في الخطأ المميت ، وقد يكون تفعيل القانون جاهز لكل من ينقد فاسد والتحدث عن فساده لانه يعتبر قتلاً لشخصية عامة ، فيما التستر والطبطه على الفاسدين لا تخفي حقيقة ان من يعين كخادم عام في احد المناصب الهامه لخدمة وطنه ان يكون على معرفة ودراية تامة بان منصب الخادم العام مهامها تكليف وليست تشريف .