ريم ديب – ملبورن

انكسارات..!

في قلوبنا.. ثمّة أشياء قد انكسرت
كما بات من الصّعب نسيانها
فنبدأ بالصراخ والبكاء
ثمّ.. وبعد أن ننتهي:
نشتري لأنفسنا النّسيان
بأقراص حبّات المنوّم.. وعقاقير المهدّئات
على الرّغم من أنّها ليست إلاّ محاولاتٍ بائسة
ولنفترض نجح الأمر بها..
فأيّ طعنةٍ جديدةٍ أخري..
كفيلةٌ بأن تعيدنا للبداية
فلا تسأل العين لمَ تبكي.. والقلب لمَ انكسر؟!
بل اسأل الزّمن الّذي أبكى العين.. وكسر القلب

إنّها الحياة..!!
هكذا هي الحياة..
دوّامة الأمل تعبر من قنواتٍ ضيّقةٍ
لتشقّ أخاديد الذّكريات
في وميضٍ يلمع حيناً
ليرحل بنا إلى سفرٍ بعيدٍ
تجوبه النّوارس المعلّقة.. في أفقٍ صاخب الّلون
ينعش الحنين.. يطرق الشّرايين
يهدهد للنّسيم في تراتيل صامتةٍ
لترمي بنا إلى موج البحر
فيرسو في القاع.. ويعلق في شباكٍ مرجانيّة
شائكة في ربيعها..
صامتةً في خريفها..
باهتةً في أوجها.
نعم.. هي الحياة هكذا..!