بقلم هاني الترك
By Hani Elturk Oam
ان تعريف مفهوم الثقافة هو النظام الذي يضم مجموعة التقاليد والعادات واللغة والديانة والصناعة والزراعة والفنون والآداب والإقتصاد الذي يميّز طبيعة الحياة في مجتمع عن آخر.. وإذا إمتدت الثقاقة الى أبعد من حدودها الى العالم تسمى حضارة.
واللغة هي الرابط القوي الذي يجمع أعضاء مجتمع ما.. وهي أهم عنصر في مفهوم الثقافة.
وتقول الإحصائية السكانية الصادرة الاسبوع الماضي ان اللغة العربية هي ثالث لغة محكية في استراليا بعد الإنكليزية والماندارينية.. ويتحدث العربية اكثر من 300 ألف استرالي عربي.. إذ 308.580 استرالي عربي يتحدثون اللغة العربية بطلاقة.. وحوالي 56 ألف استرالي يحكون العربية بشكل محدود.
وتقول الإحصائية ان 800 ألف شخص استرالي لا يتحدثون اللغة الإنكليزية.
وتشير هذه الارقام الى أهمية توفير الترجمة بشكل أكبر.. وإلى ضرورة تعليم اللغة الإنكليزية في استراليا.. البلد التي إخترناه موطناً لنا.
ويلعب الدين دوراً كبيراً في حياة العرب.. وهو أهم عنصر يجمع المواطنين في مفهوم الثقافة.
وتقول الإحصائية ان 43.9% من الاستراليين يؤمنون بالمسيحية.. و3.2% يؤمنون بالإسلام.. والإسلام هو ثاني ديانة في استراليا بعد المسيحية.. إذ يبلغ عدد المسلمين في استراليا 813.392 شخصاً.
ولكن الذين لا دين لهم تبلغ نسبتهم 40%.. وهؤلاء هم الملحدون الذين لا يقرون بوجود الله.. ومنهم الذين يعتقدون في القتل الرحيم.. والمتحولين جنسياً.. والمثليين.. وغيرهم من الملحدين.
تجدر الاشارة الى تقلص دور الدين في المجتمع الاسترالي.. مثلما هو حادث في العالم الغربي.. صحيح ان استراليا في الدستور دولة علمانية بفصل الدين عن الدولة.. إلا ان الديانة المسيحية كانت هي الأساس منذ تأسيس استراليا.. وفي عام 1912 كانت نسبة المسيحيين في استراليا 97%.. إلا ان هذه النسبة قد تقلصت في السنوات الأخيرة.
أما الديانة بين صفوف الاستراليين المسيحيين فهي متجذرة في معتقداتهم.. كما ان المسلمين أيضاً متجذر فيهم الإيمان بالإسلام.. وينمو في استراليا بدرجة كبيرة.
فإذا كانت اللغة العربية هي الرابط الذي يجمع العرب.. فإن الإسلام هو الذي يربط معظم أبناء العروبة.
الدين لا يزال يلعب دوراً رئيسياً في المجتمع الاسترالي إذ تبلغ نسبة المؤمنين سواء من مسيحيين ومسلمين 54%.. يعني ذلك ان استراليا لا تزال يسود في أغلبيتها الإيمان بالله.. ومن هنا نقول ان استراليا لا تزال بخير.