احمد سعيد زويدات الأحوازي وصل الى استراليا قبل ثلاث سنوات هو من منطقة الاحواز العربية المحتلة من قبل الدولة الايرانية سنة 1925 وقبل ذلك كان اسمها امارة الاحواز او عربستان.
هاجر والدا احمد من الاحواز اثر انتفاضة المحمّرة سنة 1979 ضد الإمام الخميني وهاجر يومها نحو 300 الف شخص من الاحواز الى العراق بعد ان اعدم جدّه وعمه في تلك السنة.
في البداية اقام والدا احمد في البصرة ثم انتقلا الى محافظة ميسان وعاصمتها العمارة حيث ولد احمد سنة 1985 وقتل والده بعد اربعة اشهر في معركة ام النعاج بين جيش تحرير الاحواز والجيش الايراني.
سنة 1989 انتقلت العائلة الى محافظة واسط حيث يسكن معظم الاحوازيين في مخيم اقيم لهم خصيصاً حيث اكمل دروسه الثانوية، وبعد احتلال بغداد سنة 2003 من قبل الاميركيين، وعلى اثر تكاثر الميليشيات هاجرت العائلة الى الحدود الايرانية وبعد خمسة اشهر من المكوث هناك ومحاولة العودة الى الاحواز تمّ لهم ذلك ووضعوهم في معتقل لنحو خمسة اشهر وخرجوا من المعتقل لقاء ضمانات بعدم سكن المناطق التي سكنها اهلهم قبل عام 1979.
اواخر سنة 2012 غادر احمد الأحواز الى جاكرتا بغية السفر الى استراليا.
«بعد الوصول الى جاكرتا ارشدونا الى سماسرة لنقل اللاجئين الى استراليا والتقيت الكثير منهم. وفي النهاية وبعد شهرين في جاكرتا جئت على مركب على متنه 96 شخصاً وما سُميّ «رحلة الموت» لأنها معاناة حقيقية من خوف وجوع وبرد حتى ان الانسان يصل الى درجة يتمنى فيها الموت بعد اربعة ايام بلياليها من العذاب.
وقبل وصولنا الى جزيرة كريسماس آيلاند بعشر دقائق انقلبت السفينة التي كانت تقلنا في مياه المحيط حيث قتل طفل احوازي وامرأة افغانية حامل ونقلتنا البحرية الاسترالية الى جزيرة كريسماس آيلاند حيد مكثنا 22يوماً نقلنا بعدها الى داروين حيث مكثنا 30 يوماً حيث اجريت معنا مقابلات من دائرة الهجرة.
ومنحوني صفة لاجئ غير شرعي ونقلت الى ادليد حيث أمنت لنا الحكومة منزلاً وبعد ستة اشهر من دراسة الانكليزية، قررت الانتقال الى سدني.
احمد زويدات زار مكاتب «التلغراف» ليرفع الصوت باسم الاحوازيين وعددهم في استراليا خمسة آلاف وعدد العرب الاحوازيين في ايران اليوم ما يقارب عشرة ملايين نسمة. وهم ينقسمون بين سنّة وشيعة وصابئة.
معلوم ان الاحواز منطقة غنية بالنفط والغاز والمياه والاراضي الخصبة.
يقول احمد ان اللغة العربية ممنوعة منعاً باتاً في الاحواز وممنوع تدريسها في المدارس او التحدث بها لقطع صلة الرحم بين العرب الاحوازيين واصولهم وثقافتهم في محاولة للدمج الكامل للأحواز في المجتمع الايراني.
ويشكو احمد من الاهمال العربي للأحواز وعدم الاهتمام بأن هناك عشرة ملايين شخص اغتصبت ارضهم وصودرت سلطتهم وطمست لغتهم. ويتساءل الا يستحق عشرة ملايين شخص الاهتمام؟!
يضيف احمد ان للاحوازيين في استراليا عدّة جمعيات بين سدني وملبورن وادليد وبرزبن وتلتقي هذه الجمعيات في ذكرى احتلال الاحواز امام السفارة الايرانية في كانبيرا عبر تظاهرة احتجاجية سنوية.
وعن نشاطاتنا تشكيل فريق كرة قدم ليخوض مباريات مع الفرق العربية الموجودة في استراليا.
لا يزال احمد يحمل صفة لاجئ ريثما تنتهي دراسة ملفّه وهو اليوم نائب رئيس جمعية الجالية العربية الاحوازية في سدني.
< هل هناك تحرّك عراقي للمطالبة بالاحواز؟
> للأسف العراق اصبح اليوم محافظة ايرانية والقيّمون عليه يرفضون حتى المطالبة بإعادة الاحواز العربية بسبب النفوذ الايراني على حكومة بغداد.
علماً ان العراق في السابق قدّم لنا كل المساعدات عكس اليوم.
< كيف ترى الوضع بعد الاتفاق الاميركي الايراني؟
> بعد الاتفاق النووي الاميركي – الايراني، نتمنى على العرب ان يحموا انفسهم لأن النفوذ الايراني ليس محصوراً بالعراق واليمن فحسب بل هو موجود في البحرين، ولبنان وفي الكويت وسوريا وغيرها.
ونرجو ان تحمي دول الخليج نفسها من ايران التي اصبحت شرطي المنطقة.