بقلم هاني الترك
By Hani Elturk Oam
بظهور الانترنت ظهر عالم جديد من العلاقات البشرية.. مثل الصداقة.. والاعمال الإبداعية في الادب والفكر والفنون والصحافة.
عرفتها عن طريق الانترنت صديقة.. قابلتها لأول مرة.. رأيتها جميلة.. انيقة.. مثقفة.. وامرأة عصرية غير عادية.
قالت لي انها تشعر احياناً بالملل.. اقترحت عليها كتابة مقال لصحيفة التلغراف.. رحبت بالفكرة وكتبت مقالة عن الهجرة.
كانت مقالة ممتازة.. حتى إني ظننت ان شخصاً مهنياً مبدعاً قد كتبها.. بعفوية الهواة ومهرة المحترفين.
لم أكن اعرف انها موهوبة.. فقد اجرت عدة دورات تدريب على الاعلام والمواقع الالكترونية المختلفة.. تابعت الكتابة للتلغراف.. مقدمة رؤى معاصرة بمزيج من العربية والأسترالية.
انغمست في تجربتها بالكتابة عن أمور وقضايا عربية وأسترالية.. أسست على الانترنت مجلة عرب استراليا.. ضمت مقالات متنوعة من استراليا والعالم العربي.. وبأقلام كفؤة تقوم بتحريرها.
نجحت في تجربتها الرائعة.. وجذبت الالاف من القراء.. بهدف نشر المعرفة.. والتواصل بين ثقافة استراليا والثقافة العربية.. وأمضت عدة سنوات في خدمة الثقافة والصحافة.
غاصت بمجلة عرب استراليا بصورة إبداعية تقنية وجذبت الالاف من القراء.. الذين امتدوا من قارة استراليا والى العالم العربي.
وجدت هذه المرأة غير العادية نفسها في الكتابة الصحفية والتحرير.. فقد أصبحت محررة وكاتبة.. جمعت الأساليب الأدبية.. والفكر المتنوع.. والصحافة المتجددة.. أدركت صحيفة “التلغراف” نجاحها الكبير في الكتابة والتحرير.. عينتها رئيسة تحرير مجلة النجوم الالكترونية والورقية.
نشرت العدد الأول منها.. وكان بمثابة قفزة فنية صنعتها بأناملها الرقيقة.. وقلمها السيال.. حازت على الاعجاب وانغمست في التجربة الفنية الثقافية لها.. وتميزت بملامح جديدة.. وابدعت في تحريرها.
فخلال سنوات قصيرة نجحت بتفوق.. اتسمت اعمالها بالتنوع الثقافي.. وبروح جديدة لفتت الأنظار.
وبصراحة لم أكن اعرف انها سوف تحقق هذا النجاح الباهر.. في فترة بسيطة من الزمن ولم أكن اعلم أني على مشارف اكتشاف سيدة الفكر.. لان اهم ما نحتاجه في الثقافة العربية هو تحرر المرأة الفكرى.
فقد تربعت صديقتي على تحرير مجلة النجوم الورقية والالكترونية.. عن جدارة واستحقاق وابداع.
كان كل هذا عن طريق الصدفة.. والصدفة لا تأتي الا لمن يستحقها.. انها صديقتي وزميلتي علا بياض التي اعتز بها وافتخر بها رئيسة تحرير مجلة عرب استراليا ورئيسة تحرير مجلة النجوم.