أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن رغبة بلادها في التعاون في أمن المحيط الهاديء باعتبارها عضو في عائلة المنطقة.
وقالت بيني وونغ ،عقب لقائها رئيس وزراء تونغا، هواكافاميليكو سياوسي سوفاليني، إنها ناقشت مع المسؤولين قضايا تغير المناخ وجهود إعادة البناء بعد الزلزال المدمر وأمواج المد التي ضربت البلاد والأمن الإقليمي.
وأضافت: « لسنا حكومة أو دولة تريد أن تأتي وتخبر (تونغا) بما يجب عليها فعله.. أستراليا تعتبر نفسها جزءًا من عائلة المحيط الهادئ ونريد التعامل مع الأمن الإقليمي، ليكون مسؤولية أسرة المحيط الهادئ، وسنواصل التواصل مع أصدقائنا وشركائنا في المنطقة بشأن هذا الملف”.
من جانبه، أعرب رئيس وزراء تونغا هواكافاميليكو سياوسي سوفاليني عن تقدير بلاده لزيارة وزيرة خارجية أستراليا بعد بضع أيام من توليها المنصب، فيما تعد الزيارة إشارة على التزام الحكومة الأسترالية القوي بتعزيز العلاقات الثنائية والتواصل مع المنطقة.
في غضون ذلك، التقت بيني وونغ في بابوا غينيا الجديدة برئيس وزراء البلاد جيمس ماراب، كما توجهت وونغ إلى تيمور الشرقية، وهي المحطة الأخيرة في جولتها والتي تشمل ثماني دول في المنطقة.
وأجرت وانج جلسة مباحثات مع نظيرتها التيمورية الشرقية أدالجيزا ماجنو، وقالت الأخيرة: «تتمتع الدولتان بعلاقات قوية على مدار العشرين عامًا الماضية»، فيما وقع المسئولان على اتفاقيات تتعلق بمصايد الأسماك والمياه.
يذكر أن وزيرة الخارجية الأسترالية كانت تأمل في جولتها لجزر المحيط الهادئ توقيع اتفاق متعدد الأطراف مع 10 دول في جنوب المحيط الهادئ يغطي كل المجالات من الأمن إلى صيد الأسماك، بينما لم تتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تلك الصفقة، لكنها حققت مكاسب أقل من المأمول من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية مع العديد من البلدان التي توجهت إليها.
وتسبب النشاط الدبلوماسي من قبل الصين، وخاصة فيما يتعلق بأمن المحيط الهادئ، في قلق عميق بين بعض الدول الجزرية وكذلك في مناطق أبعد في كانبيرا وواشنطن.