أنطوان القزي

رئيس فاز بالصوت الواحد، وصاحب هذا الصوت الذي وفّر الفوز من الدورة الأولى، ظلّ ينكر أنه صوّت ل «دولته» حتى بعد الجلسة وكأنه يخجل بهذا التصويت.
ورئيس كتلة آخر وفّر له ستة أصوات من كتلته عبر عملية مقايضة «حديد بقضامي» و«مرّقلي تا مرّقلك»؟!. وهو منذ أيام كان يقول « ما خللّونا» لأن وزير المالية لم يوقّع»!؟ وقبلها اتهمه بأنه يعرقل تحقيقات جريمة المرفأ، واتهمه بحماية حاكم المصرف المركزي، وقبلها ايضاً قال ان مطالب التغييريين هي مطالب «تياره». وهو يعتقد ان اللبنانيين فقدوا ذاكرتهم؟!
دولة الرئيس، رغم خلافاتنا على كل شيء في السياسة وفي النظرة الى سيادة الدولة وقرارها الحرّ.. شئنا أم أبينا ، اتفقنا أم افترقنا، لا بدّ من الإقرار بأنك سياسي ذكي وبرلماني محنّك، تجيد سحب الأرانب في أوقات الحشرة. ولكن يا دولة الرئيس لا يليق بك وبتاريخك أن تنهي حياتك السياسية بلقب «رئيس النصف زائد واحد» وبنائب يخكل من الإعتراف بأنه صوّت لك حتر لا يتعرّض للتنمّر!.
أسألك يا دولة الرئيس: «هل سمعت بعد انتخابك ليس أزيز الرصاص فقط بل أصوات انفجارات قذائف ال» أر بي جي» من الرمل العالي الى الخندق الغميق مروراً بساحة عين التينة؟!
( الصورة).
وأسألك، “لماذا منعت بكل الوسائل رفع الحصانة عن النواب للحؤول دون مثولهم أمام القضاء والوصول الى حقيقة انفجار المرفأ، ولماذا منعت وزير المالية يوسف خليل من التوقيع على مرسوم التشكيلات القضائية»؟.
وهل قرأت تغريدة غريمك جميل السيّد الذي رفضتَ يوماً ان توقّع على ترقيته: «نبيه بري ضبّ زعرانك من قدّام بيتنا هلّق»!.
ولن أذكر تعليقات إليسا ونوال الزغبي وكارين رزق الله حتى لا أجرح كبرياءك!.
خذ الحقيقة من خصومك السياسيين وليس من المزمّرين والمطبلين يا دولة الرئيس.. إذ ماذا يعني أن تصل الى خط النهاية وأنت مرهق منتصراً بصوت واحد»!.
دولة الرئيس، لماذا ترجّل 35 راكباً من بوسطتك منذ سنة 1992 وحتى يوم الثلاثاء الماضي؟، السؤال يستحق جواباً منك وأنت تدرك ان انتصار الصوت الواحد هو خسارة مدوية لرجل مثل نبيه برّي؟!.
دولة الرئيس، ليس للكبار أن يخنقوا بريقهم بأيديهم، لأن الولاية السابعة لن تزيدك شيئاً ، إن لم يكن العكس.. على كل حال ، مبروك.