خاضت الأوكرانيات في لبنان حرباً طويلة لتحرير المعاملتين من فلول الرومانيات اللواتي كنّ يتربّعن على عرش المنطقة منذ الثمانينات.
سنة 2009 انتهت حرب ترسيم الحدود بين المعاملتين وفندق الفينيسيا بعد صراع استمرّ 15 سنة بين “باترونات” الأوكرانيات في المعاملتين وضواحيها و”باترونات” الروسيات في منطفة الفينيسيا وضواحيها. ولكن تبادل المصالح والخدمات ظلّ سارياً بين المنطقتين بواسطة بعض السماسرة. ومن لا يصدّق بإمكانه العودة الى تقارير الأمن الداخلي.
في 10 أيلول الماضي ظهر الوزير اللبناني السابق وئام وهاب على شاشة “الجديد”، وربط في حلقة تلفزيونية، بين الدعارة والنساء في روسيا وأوكرانيا وبين الوضع في لبنان، وقد أثار موجة غضب لدى سفارتي الدولتين وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفعه إلى توضيح ما قاله، وتقديم الاعتذار عما صدر منه.
يومها توحّدت جاليتا المعاملتين والفينيسيا ضدّ وهّاب وساندتهما الأوكرانيات المتزوّجات من لبنانيين في المتن وكسروان وبيروت وسائر المناطق( 670 عائلة) والروسيات في الجنوب والشمال والضاحية الجنوبية التي يوجد فيها وحدها 140 عائلة روسية من أصل 2409 عائلات في لبنان.
لكن الأمورساءت في نيسان الماضي عندما بدأ تبادل طرد الديبلوماسيين بين موسكو وكييف في إشارة الى تصاعد التوتر يبن البلدين.
وانعكس التوتر الأسبوع الماضي على العلاقة بين الفينيسيا والمعاملتين خاصة بعد تقلّص مداخيل الحسناوات من الجانبين وضيق ذات اليد في ظلّ الحرب الأوكرانية وطلب الكثير من المواطنين الأوكرانيين المقيمين المزيد من الدعم المالي من نسيباتهن في لبنان، والبعض الآخرطلب منهن أن “يدبّرن” له فيزا الى لبنان..
ونظراُ لحاجة الأوكرانيات لمد أقربائهن بالمال في الأزمة الراهنة حاولن التمدّد الى منطقة نفوذ الروسيات حيث شوهدت ثلاث منهن في “الزيتونة باي” ، فتوتّر الوضع وهدّدت قيادة الفينيسيا بعمل رادع واستنجدت بالروسيات المتزوجات في الضاحية اللواتي هدّدنَ بتوجيه طائرة مسيّرة الى المعاملتين إذا لم تسحب “غزالاتها ” الثلاث من زيتونة باي”.
يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي 9 شباط ، نشرت صحيفة “الشرق” البيروتية في صفحة المنوعات صورة امرأة مع عبارة “تبنّوا أوكرانيّة لحمايتها من الاحتلال الروسي” ( الصورة).
منشور “الشرق” استدعى ردّاً من سفارة أوكرانيا في لبنان التي أعلنت عن “عميق استيائها، معتبرة أنّ الصورة “تحتوي على تعليقات مسيئة للأوكرانيين”. لتندلع حروب أوكرانية- روسية في لبنان لأن الجنس اللطيف من القوقازيات متغلغل في معظم المناطق اللبنانية!.
الرومانيات يستغربن صمت بعبدا إزاء التطاول عليهن علماً أن ثورتهن أهدتها اللون البرتقالي؟.
عندما اندلعت الثورة الأوكرانية في نهاية عام 2004 وبداية عام 2005، نزل الأوكرانيون إلى الشارع خصوصاً في كييف. ما وصل إلى بيروت منها في ذلك الحين هو لون الشال البرتقالي الذي لفّ به الأوكرانيون أعناقهم، فسُميت احتجاجاتهم بـ “الثورة البرتقالية”.
في لبنان ما زالت “الشالات البرتقالية” تلتف على أعناق اللبنانيين منذ بداية العهد القوي.. لله يستر؟!