طلب الرئيس الأميركي جو بايدن في سلسلة اتصالات هاتفية مع قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) وضع القوات في حالة استنفار، مجدداً التحذير من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا خلال أيام .
وتأتي اتصالات بايدن مع قادة دول الحلف الأطلسي في إطار تصعيد للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة في “الساعات الأخيرة” على روسيا، لثنيها عن غزو أوكرانيا، أو على الأقل لكشف خططها في هذا المجال. وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إن المحادثات “تركزت حول تعزيز روسيا للقوات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا وتنسيق الجهود المشتركة والمستمرة لمتابعة سياسات الردع والدبلوماسية”
كما تأتي هذه الاتصالات وسط أنباء عن تصعيد في مناطق الشرق الأوكراني أمس، بعد ازدياد وتائر المواجهات بين القوات الحكومية والانفصاليين في منطقتي لوغانسك ودونيتسك. وعكست دعوة قادة الإقليمين المدنيين إلى التوجه نحو الحدود الروسية توقعات باقتراب “ساعة الصفر”.
وفي موسكو حذر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو من “حرب قد تشمل كل أوروبا”. وقال بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الطرفين يعملان على تعزيز قدراتهما العسكرية المشتركة في مواجهة الأخطار الخارجية. وبات معلوماً أن الرئيسين سوف يشرفان اليوم على تدريبات “الردع الاستراتيجي” التي تشمل تمارين على إطلاق صواريخ عابرة للقارات وتختبر قدرات نووية وتقليدية.
إلى ذلك، أشارت تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى بلوغ عدد القوات الروسية المحتشدة حول أوكرانيا، أكثر من 190 ألف جندي، وهو ما عدته واشنطن “أكبر تعبئة” روسية منذ الحرب العالمية الثانية.