قال رئيس الوزراء سكوت موريسون إنه لا يهتم كثيرًا بالرسائل النصية التي تم تسريبها الأسبوع الماضي والتي وصفته بأنها «كاذب» و «مريض نفسي» و» منافق».
في الوقت الذي يلتقي فيه السياسيون في كانبيرا في أحد الفترات الأخيرة قبل الانتخابات الفيدرالية في مايو/آيار المقبل، سيتم تسليط الضوء على رئيس الوزراء وحكومته بعد فضائح الرسائل النصية وتراجع شعبيتها.
وقال موريسون للصحفيين في سيدني بعد حضور فعالية I4Give في مدرسة King’s Chapel: « بصراحة، لا أهتم كثيرًا بما يقوم بعض الأشخاص بتداوله عني في رسائلهم الخاصة».
وتابع موريسون حديثه قائلا «أعتقد أن الأستراليون يهتمون بوظائفهم وحياتهم أكثر بكثير مما يرسله الناس في رسائل نصية لبعضهم البعض».
وقال إنه لا يزال يركز على قيادة البلاد خلال الوباء والحفاظ على الاقتصاد قويًا.
سارع أعضاء حكومة موريسون إلى دعم رئيس الوزراء بعد حادثة التسريبات الأخيرة.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة سوزان لي، على أن هذا الأسبوع كان صعبًا بالنسبة للحكومة، لكنها أصرت أيضا أنه بالرغم من ذلك، فإن هذا هو أكثر مجلس وزراء موحد شاركت فيه طوال فترة تواجدها في الحكومة.
وقالت لبرنامج «أجندة صنداي نيوز» على قناة سكاي نيوز «كوزيرة جلست في ثلاث وزارات مع ثلاثة رؤساء وزراء، هذه هي أكثر طاولة وزارية موحدة شاركت فيها».
في أحد الرسائل النصية المسربة، وصف بارنابي جويس موريسون بأنه «منافق وكاذب»، وذلك قبل عودته إلى منصب نائب رئيس الوزراء وزعامة حزب الوطنيين.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز لبرنامج Insiders على شبكة ABC التليفزيونية، وهي مقابلة وافقت على إجرائها في وقت متأخر بعد انسحاب جويس: «لم تكن هذه الواقعة من أفضل المواقف لنائب رئيس الوزراء».
وتابعت أندروز «لقد اعتذر جويس لرئيس الوزراء وعرض الاستقالة، ورفض رئيس الوزراء ذلك العرض، وأشار إلى أنهما سيعملان معا في الفترة المقبلة».
وكشفت رسالة نصية أخرى منسوبة لرئيسة حكومة نيو ساوث ويلز السابقة غلاديس بريجيكليان وصفها لموريسون بأنه «شخص مروع» وذلك خلال أزمة حرائق الغابات لعام 2019/20.
ومن بين تلك الرسائل، وصف وزير فيدرالي لم يذكر اسمه موريسون بأنه «مختل عقلياً» و « شخص يائس وغيور».
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي احتمال لتخلي موريسون أو جويس عن زعامة حزبيهما، قالت لي: «لا على الإطلاق، لا شيء على الإطلاق».
لكن أمين صندوق الظل جيم تشالمرز قال إنه لا يوجد سبيل ممكن لإنقاذ هذه الحكومة.
وقال تشالمرز لشبكة سكاي نيوز: «مجرد تغيير زعامتي الحزب الليبرالي أو حزب الوطنيين لن يغير من الأمر شيئا».
وأضاف تشالمرز موضحا «هذه الحكومة أدت للانقسام والخلل الوظيفي والأستراليون العاديون يدفعون ثمن ذلك، يبدو أن الحكومة تقضي كل وقتها في مثل تلك المهاترات التي لا طائل منها».
جدير بالذكر انه قد تم إرسال الرسالة النصية التي كتبها جويس إلى حزب لم يذكر اسمه في 22 مارس/ آذار الماضي، وتم إرسالها إلى النائبة الليبرالية السابقة بريتاني هيغينز، والتي أعلنت في الشهر السابق عن مزاعم تعرضها للاغتصاب في مكتب برلماني في عام 2019، مما أثار الرأي العام آنذاك حول أسلوب معاملة النساء في مواقع العمل.
ونصت الرسالة التي كتبها جويس «قم بإبلاغ بريتاني هيغينز أنه أنا وسكوت (موريسون)، إنه سكوت بالنسبة لي حتى أتمكن من احترام منصبه، لا نتوافق حول أي شيء».
«إنه منافق وكذاب من ملاحظاتي وقد مضى وقت طويل، لم أثق به ولم يعجبني كيف يعيد ترتيب الحقائق إلى أكاذيب».
وبعد تلك الرسالة، عاد جويس إلى زعامة حزب الوطنيين بعد ثلاثة أشهر.
وقال جويس للصحفيين يوم السبت «وجهة نظري من مجلس النواب بشأن رئيس الوزراء استندت إلى افتراض وتعليق، وليس من علاقة عمل مباشرة».
وأضاف جويس «من ناحية علاقة العمل المباشرة، وجدت رجلاً يحترم كل اتفاق أبرمه معي».
عن أس بي أس