أنطوان القزي
لولا الشيخ نعيم ماذا كان اللبنانيون سيفعلون، فعلاً هو هدية»الهية» ارسلها الله اليهم، فهو يحذّر وينبّه ويوجّه ،لكنه لا يهدّد ابداً، معاذ الله؟!.
وبفضل تنبيهات الشيخ نعيم كفانا الله الدواء والكهرباء واغرقنا بالمازوت و «متّعنا» بالسيادة الكاملة الناجزة.
في الاسبوعين الاخيرين، كرّر الشيخ نعيم على مسامعنا ان فريقه هو الذي يحفظ لبنان، ويصون الكيان.
لم يعد الشيح نعيم متحمّساً لأخبار فلسطين، في خطاباته الأخيرة على الأقل، لم يعد يعنيه ما يقوم به المستوطنون في القدس والخليل ولا التضييق على القطاع.. الشيخ نعيم يدير المعركة في فتوح كسروان وفي البترون وبشري وزعرتا والمتن، فهو يسعى الى التغيير إنطلاقاً من هذه المناطق وليس من الضاحية والجنوب والبقاع، لأن “سوسة” القوات بنظر الشيخ نعيم موجودة في جونية وقرطبا وحصرون واهدن والجديدة وجبيل وعكار.
ولأجل التغيير الموعود،أكد الشيخ نعيم على «التمسك بإجراء الانتخابات والتحمس لها، معلنًا أن الماكينة الانتخابية لحزب الله تعمل لها منذ أربعة أشهر، والشعار الانتخابي أصبح جاهزاً، والبرنامج الانتخابي أصبح جاهزاً وسنعلنه قريباً».
وتوجّه الشيخ قاسم للقوات اللبنانية بالقول «إن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل، ولن نقبل أن نواجه أحداً في الداخل ليحدث فتنة كما يريد البعض».
وشدد على أن «جماعة السفارة الأمريكية والقوات اللبنانية يشكّلون خطراً على مستقبل لبنان».
هل فهمتم الآن؟
طبعاً الشيخ نعيم وفريقه هم ضمانة وجود لبنان السيّد الحرّ المستقل ولا أحد غيرهم!.
وتوجّه نائب الأمين العام لحزب الله لجمهور المقاومة بحثّهم على أن «يصوّتوا في الانتخابات، لأن صوتهم يعني منع أتباع السفارة الأمريكية وأزلامها من أن يكونوا مؤثرين».
وأضاف «نحن كحزب الله نعتبرها محطة ضرورية لتخرج لبنان من انسداد الأفق الذي وصلنا إليه، ولنرى ما هو التجديد أو التغيير أو التأكيد من خلال خيارات الناس في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي، لأن نفس وجود هذه المحطة من الانتخابات، وإحداث تغيير ولو كان محدوداً، هو أمر مهم لنخرج من هذا الأفق المسدود والمعقّد».
يا جماعة، الرجل بُحّ صوته، لماذا لا تصدّقوه، إنه يريد إحداث تغيير نعم، سيقلب الدنيا على رؤوسكم وسيحرّركم من عروبتكم ومن لبنانيتكم، إنه صادق في ما يقول.
تغيير الشيخ نعيم يبدأ بإزاحة القوات لتسلم الجرّة فتعود سويسرا الشرق الى أيام العزّ، ويعود التياترو الكبير يستضيف أم كلثوم وفريد الأطرش وناظم الغزالي.
غريب، غابت أدبيات التحرير ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا لتحل محلّها عبارات ومفردات الحرب الأهلية وتحرير المناطق اللبنانية من «بعبع» القوات ؟!.
هذا هو العنوان الرئيسي لمعركة التغيير التي يقودها الشيخ نعيم، ومن لم يصدّق، عليه أن يعود الى تصريحه الأخير ليكتشف أن المطلوب اقتلاع القوات!.