الكاتب: منير الحردول

لا يمكن لنمط التعليم والتربية أن يساير التطور المنشود في ظل مدرسة عربية مرهقة بكثرة المهام، مدرس.  تحمل فيها الأسر العربية المدرسة المسؤولية الشاملة، سواء تعلق الأمر ببالمربين أو المدرسين أو لأطر الإدارية والتربوية  تجاه الناشئة!

وكأن أهل التربية يمتلكون العصا السحرية لمعالجة الخلل الاجتماعي والتربوي، والاقتصادي النفسي، للمعضلات المركبة التي تلازم الآباء والأمهات طيلة الحياة الزوجية.

فهذا الخلل للأسف،  والذي امسى عالقا في كائن بشري اسمة التلميذة والتلميذ، أضحى يشكل جوهر العطب في مسار طويل يلازم عقدة إصلاح المنظومة التربوية للاقطار العربية ككل!

فالأسر المهملة أوالفقيرة عليها أن تكتسب من الوعي القليل! ولا تتحجج بظروف الحياة، فظروف الحياة هي أن لا تلد مولودة او مولود وترهنه لثقافة القدر، وتخلي المسؤولية عن الأبوين، والله عز وجل منح للبشر العقل لكي يفكر ويخطط لحياة مليئة بكل  والتلاوين المرتبطة بصعوبات الحياة المسترسلة والدائمة..

فالأسر مهما تهربت من المسؤولية،  ستبقى عنصرا فاعلا وبدون خجل! بل ومساهمة كذلك في تدني مستويات أبنائها،  تدني يتمظهر من خلال التغاضي أو التساهل عن جوهر المعرفة الملقنة، جوهر عنوانه مطابقة الحقوق مع الواجبات!!! لا اللامبالاة المطلقة والاقتصار على الماديات، والزج بالأبناء في صدامات وصراعات زوجية عنوانها عدم التفاهم والتجانس في الحياة الزوجية وهكذا دواليك!

فيا أسر البيوت العربية، المدرسة قدراتها محدودة، فلا تجعلوا من الشارع ووسائل التواصل الحديثة، والإعلام، واليأس الاجتماعي، والزيف الفني القائم على الشهرة السريعة، يعمي بصيرة الجميع، ويخرب العلاقة الجامعة والنسقية بين مجتمع يحتاج لتدخلات الجميع، بهدف تخفيف الضغط على مدرسة تحولت لحائط قصير يعلق فيها الفشل، رغم انها بريئة بحكم التجارب العالمية!! فمسكينة المدرسة العمومية العربية مع تجاهل تام لواجبات الأسر المغربية تجاة حقيقة اسمها تحمل المسؤولية!!