تمكّن زعيم المعارضة بيل شورتن من النجاة في تهديد زعامته خلال المؤتمر الوطني الاول له مع حزب العمال.
وسعى شورتن الى ضمان التأييد لسياسة اعادة القوارب من حيث أتت، كما اصر على منح اعضاء الحزب حرية التصويت على مشروع قانون زواج المثليين الذي  سيطرحه الحزب على البرلمان لمناقشته والتصويت عليه.
واعلن شورتن ان المؤتمر اظهر قدرته على نقاش مختلف المواضيع وان لديه رؤية مستقبلية لسياسة حزب العمال والبلاد.
واشار شورتن الى ان الحزب جدد ولاءه له وانه منحه الضوء الاخضر لتنفيذ مشاريعه السياسية والعمل على استعادة الحكم.
لكن لم ينته المؤتمر العام دون تسجيل نقاط خلاف حادة داخل حزب العمال، وخاصة بين جناحي اليمين واليسار وتمحورت الخلافات حول قضيتين:
الاولى تتعلق بمشروع قانون زواج المثليين اذ كان جناح اليسار يرغب في اتخاذ الحزب موقف ملزم لكامل الاعضاء بضرورة التصويت لصالح هذا القانون.
وكادت هذه القضية تطيح بزعامة شورتن لولا التوصل الى تفاهم مشروط بين الفريقين، بعد ان تعهد شورتن ان يصبح موقف الحزب ملزماً بحلول سنة 2019.
اما القضية الشائكة الاخرى فتتعلق بموضوع اعادة قوارب اللاجئين التي طالما حاربها حزب العمال بحجة غياب الرأفة والمشاعر الانسانية. لكن شورتن عوض على هذا الموقف السياسي بالتعهد ان حكومة العمال ستقبل 27 الف  لاجئ لاسباب انسانية.
ويشعر شورتن بالارتياح . لكن يبقى عليه مواجهة حكومة الإئتلاف ، اذ ان قرار اعادة قوارب طالبي اللجوء يؤكد مرة اخرى ان سياسة آبوت حيال هذه المشكلة هي على حق وان الرأي العام الاسترالي يؤيده ضمناً. لذا اراد العمال اللحاق بالناس وليس مكافأة آبوت.