ميخائيل حداد- سدني
يطالعنا في استراليا صباح مساء عدة مسؤولين سواء من الحكومة الفدرالية او حكومات الولايات ، ومنذ ظهور جائحة الكورونا قبل ما يقرب من العامين بعدة تصريحات متضاربة ، فبعضهم يتوقع انتهاء الازمة بشهر اذار القادم 2022 والبعض الاخر في شهر كانون الاول 2021 ، تخلل اثناء انتشار الوباء اغلاق الحدود بين الولايات وانقطاع التواصل بين المواطنين بين الحين والآخر الا بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي كالهواتف والفيس بوك والوتسآب ، وقد منعت الزيارات بين الاهل سوى سكان المنزل نفسه تحت طائلة العقوبة بالغرامات الباهظة ، ومنع التجمعات وفرض منع التجول في بعض الولايات لساعات محدودة ، واغلقت دور العبادة واماكن التسليه والترفيه واماكن الخدمات العامة ، كما الحجر في المنازل والتجول للضرورة بمساحة دائرية 5 كلم للتسوق ومراجعة الاطباء ، ولا يسمح باحتفلات الزواج سوى لعدد محدود لا يتجاوز ال 10 اشخاص كما في حالات الوفيات ، مما خلق اوضاعاً مأساوية ضاقت بها الناس وتعطلت المصالح العامة ، حيث اشتعلت الاحداث وقامت المظاهرات في بعض عواصم الولايات مطالبين بالانفتاح ومنح حرية اخذ اللقاح لمن يرغب من عدمه ، ادت الى صدامات عنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين نتج عنها الاصابات واعتقالات .
واخيراً …، جاء الفرج بعودة الحياة الى طبيعتها مشروطاً في ولاية نيو ساوث ويلز على لسان رئيسة وزراء الولاية غلاديس برجكيليان ، بانفتاح معظم الاماكن العامة وارتيادها اعتباراً من 11 الجاري لكل من اخذ جُرعتين من اي نوع من اللقاحات ، وما عدا ذلك لن يسمح لغير المطعمين من ارتياد اي من الاماكن العامة وسيبقى الحجر سارياً عليهم لحين اخضاعهم للتطعيم …؟؟، حيث لا يوجد خيار امامهم فإما الحجر او التطعيم مما يعني لا حرية اختيار ..!،
رغم ايمان ثلث المواطنين بعدم جدوى اللقاحات والتخوف منها وما نتج عنها من وفيات وكوارث ومصائب للبعض ..؟! ، ادت الى احجام الكثيرين ورفضهم تعاطي اللقاح ، وما يبعث على الدهشة والرعب من اللقاحات انه ومن بلاد انتاج اللقاحات ، (( خرج اطباء مغمورين يحذرون من اخذ اللقاحات التي لن تظهر نتائجها الا بمرور سنتين وتؤدي الى الوفاة ..؟!)) ، تلك التصريحات كان لها ردات فعل متضاربة بين المواطنين ليس في استراليا فحسب بل على الصعيد العالمي ، والى ان تظهر حقيقة الامر جلية وشفافة يكون واقع الحال بين حانا ومانا ضاعت الحقيقة …؟!.