رغدة السمان- سدني
من رسائل القديس بولس: ” لا تَتّخِذوا من الحرية ذَريعة لإرضاءِ الجَسد، بل بالمحبة كونوا عبيداً في خِدمةِ أحدكم الآخر، الشريعة كلّها تتم في وصية واحده؛ أن تحب قريبك(الآخر ) كنفسك” . فإذا كنتم تنهشون بعضكم بعضاً،فأحذروا أن يُفني أحدكم الآخر”.
بعد آلاف السنين من الصلوات والقيام والقعود والتلاوات ماذا حصدنا بلا محبة؟ ما نحن إلآ صنوج ترن مجرد أصواتا تَخرق
الآذان …!
نتسائل لماذا يارب؟ آن الأوان لنتأكد أن الدين هو حاجة إيمانية لراحة النفس…أما التصرف مع الآخر فله طابع آخر لا يقل أهمية ولا هو استثناء عن القاعدة والوصايا الدينية بل وجد قبلها بآلاف السنين..
فتهذيب النفس وضبطها،الوفاء،الاخلاص، الأمانة، الصدق ليس هناك من قانون يمنع هذه الفضائل فقد سُّنَّت وكتبت لتردع البشر لأن الأديان لم تردعنا….!
نعيش حالات الحرب على مختلف أنواعها فيروسياً وبشرياً وبتطور تصاعدياً عنيفاً وحصد الضحايا يومياً.دخول أستراليا بحالة من الترقب والحذر الشديد نتيجة هذا الغزو للمتحور دلتا أثَّر على معنويات ونفسيات غالبية السكان وبدأت الفوضى والغضب والتذمر…أدخلت هذا الوطن الثاني الجميل بالانقسام إلى مؤيدين للتطعيم ومعارضين له!
تمنياتن الفهم والوعي بأنه بالتطعيم والالتزام بالقواعد والقوانين والحب الكبير وتشجيع بعضنا البعض سنهزم الفيروس وكل عنصر دخيل بلا لوم وملاومة للحكومة بلا تأفف وتذمر،كن ناشرا للخير والحب لا للفوضى فحكومتنا ونوابنا وأخص بالذكر نوابنا في المناطق العربية على جهودهم ورعايتهم لكل فرد من أبناء الجالية العربية ووسائل الإعلام والمنتديات ورؤساء التحرير كل في موقعه يعمل ويقدم بكل جهد مشكوراً.
وأجمل ما أختم به شكرا ووفاءاً لأستراليا:
كلمات من النشيد الوطني ورموز نجوم علمها الذي نعيش تحت سمائه؛
كوكبة الصليب الجنوبي خمس نجوم بيضاء،مع نجمة الكومنولث السادسة
ويمكن رؤيتها على مدار السنة من أي مكان في أستراليا بسبب ضوئها الساطع.
بعض من جمل النشيد الوطني،،
لنبتهج جميعأ كأستراليين
لأننا واحد وأحرار
تقدمي أستراليا الجميلة
تحت نجوم الصليب
الجنوبي المتألقة
ولنتقاسم مع من جاءوا
عبر البحار…لنتكاتف بكل شجاعة….
وهكذا تحيا الشعوب بالعدالة والانسانية لا أحد على حساب أحد….
شكرأ أستراليا.