– الكوميديا جميلة… ولكن أميل للأعمال الثقيلة

– السبب الأول لموافقتي على “صالون زهرة” أنني كنت أرغب في أن أشارك نادين نجيم في عملٍ واحد

– اسمٌ فني مفاجأة مسلسل “شتّي يا بيروت” ودوْري فيه جريء جداً

مع عرض مسلسل “صالون زهرة” في 19 آب أغسطس الجاري، تواصل الممثلة اللبنانية زينة مكي تصوير دورها في مسلسل “شتي يا بيروت”، الذي يشارك فيه عابد فهد وممثل أو ممثلة، لم تكشف عن اسميهما، ولكنه سيكون مفاجأة المسلسل.

مكي أكدت أنها تفرح بالعمل مع نادين نجيم، لافتة إلى أنه يوجد بينهما صدْقٌ في العلاقة قلّ نظيره في الوسط الفني، موضحة أنه كان هناك ارتجال إلى حد ما في مسلسل “صالون زهرة” ساعدتْ عليه الكيمياءُ بين الممثلين المُشارِكين فيه.

وتحدثت مكي أيضاً عن طلاقها، وقالت إنه حصل نتيجة عدم تفاهم، مع أنه سبقتْه قصة حب صاعقة وسريعة، انتهت بالزواج ولكنه لم يدم طويلاً.

– انتهيتِ من تصوير “صالون زهرة” وباشرتِ فوراً تصوير مسلسل “شتي يا بيروت”، فهل أنتِ مع فكرة الانتهاء من تصوير عمل والمباشرة بتصوير آخَر، خصوصاً أنه يُعرف عنك حرصك على التحضير للشخصية قبل البدء بتصويرها؟

– بدأتُ بالتحضير لمسلسل “شتي يا بيروت” قبل نحو عام، وما ساعدني في هذا الموضوع أن دوري كوميدي وخفيف وليس عميقاً ولا يحتاج إلى بحث، وكان المطلوب العمل على تركيب الشخصية فقط.

ولأنني منذ فترة طويلة تسلّمْتُ نصف حلقات “شتي يا بيروت”، كان لديّ متّسع من الوقت للتحضير لهذا العمل خلال تصوير “صالون زهرة”.

– بما أن “صالون زهرة” عمل كوميدي، فهل كان يحق لكم الارتجال خلال التصوير؟

– نعم، نحن ارتجلنا ولكن إلى حد ما، وقد ساعد وجود الكيمياء بين الممثلين في هذا الموضوع.

من ناحية بيني وبين “بنات الصالون”، ومن ناحية أخرى بيني وبين حسين مقلد الذي يلعب دور خطيبي في المسلسل. الجو العام و”مود” المسلسل كانا يدفعاننا بشكل تلقائي إلى اللجوء لبعض الإضافات.

كنا نساعد بعضنا البعض ونتلقّف الحوارات بعفويةٍ وتلقائيةٍ وبانسجامٍ كلي.

هل ترين أن الفنان يجب أن يمرّر بين “الأعمال الثقيلة” التي يلعبها أعمالاً خفيفة كي يظل مرتاحاً بين عمل وآخَر؟

– بدأتُ بالخفيف ثم انتقلتُ إلى الثقيل جداً.

وأنتِ تفضّلين النوع الثاني؟

– هذا صحيح. ولكن هناك لذّة بالأعمال الخفيفة اكتشفتُها ولم أكن أعرفها سابقاً، إذ نفسياً أكون مرتاحة ولا أستخدم طاقتي كلها وأشعر وكأنني أتسلى وأنا ألعب دوري.

الكوميديا جميلة، ولكنها دقيقة جداً، إلا أنني أميل إلى الأعمال الثقيلة، لأنني أحب المرحلة التي يتم خلالها التحضير للشخصية، وأترقّب ماذا يمكن أن أعطي في موقع التصوير.

هل تشعرين بأنك تمثّلين فعلاً عند أداء الأدوار الصعبة، ولكنك “تلعبين” في الأدوار الكوميدية؟

– اللعب موجود في كلا النوعين من الأعمال، ولكن في كل واحد منهما بطريقة مختلفة.

إلا أن الراحة النفسية تكون في الأدوار الخفيفة، لأنني لا أحمل عبء ومسؤولية مشهد دسم، وعادةً أشعر بألم في البطن قبل تمثيل المَشاهد الثقيلة، لأنني أشعر بمسؤوليةِ أن أكون حقيقيةً فيها.

هل توجد علاقة بين ميْلك للأدوار الصعبة والمركّبة وبين شخصيتك وهل تحبينها لأنها تشبهك أكثر من الأعمال الكوميدية؟

– لا شك أنه توجد علاقة، ولكنني أجمع بين الشخصيتين. كي “أفش خلقي”، أشارك في أعمال كوميدية، وتمكّنتُ من تَجاوُز نفسي، وأترك الجدّ للأعمال الدسمة.

أحب التمثيل بطبعي، عندما استلمتُ نص “شتي يا بيروت” وصلتْني 13 حلقة وقرأتُها دفعةً واحدةً من دون توقف، لأنه أعجبني كثيراً.

هل تحبين التمثيل مع نادين نجيم؟

– نعم.

السبب الأول الذي جَعَلني أوافق على مسلسل “صالون زهرة”، هو أنني كنت أرغب في أن نتشارك في عملٍ واحد، لأنها ممثّلة مريحة وبارعة ويوجد الكثير من العفوية في أدائها.

أتسلّى وأفرح بالعمل معها.

حتى على المستوى الشخصي تبدوان منسجمتيْن وغالباً ما تتبادلان الإطراء عبر “السوشيال ميديا”؟

– نحن نحب بعضنا.

– لا شك أنها مسألة نادرة في الوسط الفني؟

– بل هي نادرة جداً.

يُعرف عني أنه لا يوجد لديّ أصدقاء في الوسط الفني، وبالرغم من أنني لا ألتقي بنادين كثيراً، ولكننا على تواصل دائم، وعندما ألتقيها ولو بعد مرور عام كامل على آخِر لقاء بيننا، أشعر وكأنني التقيتها بالأمس.

علاقتنا بدأتْ قبل 4 أعوام مع مسلسل “طريق”، وهي مستمرة حتى اليوم.

وهل هذا الأمر له علاقة بالثقة بالنفس؟

– طبعاً، بالإضافة إلى صدق غريب لأنه غير موجود في الوسط. أحب نادين كإنسانة، وليس لأنها نادين نجيم، وهي تذكّرني بشقيقتي الكبرى، وهي تحبني أيضاً.

الشعور متبادل بيننا، لكنني لا أعرف كيف ولماذا.

اللافت في تجربة نادين نجيم أنها تنجح مع أي ممثل يشاركها أعمالها؟

– هذا صحيح.

نادين تشتغل على نفسها، حتى لو شعرنا بأنها غير منسجمة مع ممثل ما، فإنها تبذل جهدها كي يتحقق العكس “وبتمشّي الحال” دائماً.

ماذا لفتك في مسلسل “شتّي يا بيروت”. هل نصه مثلاً أم أبطاله، خصوصاً أنك أشرتِ إلى أن وجود نادين نجيم في “صالون زهرة” كان السبب الرئيسي في مشاركتك فيه؟

– لا شك في أن ما شجّعني على المشاركة في مسلسل “صالون زهرة” هو وجود نادين نجيم فيه، كذلك النص، عدا عن أنه من إنتاج شركة الصبّاح التي اعتدت على العمل معها.

أما بالنسبة الى “شتي يا بيروت”، فكنت أعرف أن عابد فهد مُشارِكٌ فيه، ولم أكن أعرف أسماء باقي الشخصيات المُشارِكة، وهناك اسم سيكون مفاجأة في العمل ولن يتم الإعلان عنه قبل عرض العمل، وهو فنان لن أحدد إذا كان رجلاً أو أنثى، ومحبوب جداً من الناس.

وأكثر ما لفتني في هذا العمل هو نصه، فطريقة الكتابة فيه حقيقية، كما أن المواضيع المطروحة جديدة، عدا عن أن دوري فيه جريء جداً.

بأي معنى دورك جريء، لأن الجرأة لها أكثر من معنى وتفسير؟

– هو دور جريء على المستويات كافة. أقدّم شخصية “نور”، وإلسا زغيب دور شقيقتي، ولكننا شخصيتان متناقضتان تماماً عن بعضهما، وتعترضنا المشاكل، وتواجهها كل واحدة منا على طريقتها.

بالرغم من نجاح الفنان في أعماله وأدواره، لكن تبقى أخباره الخاصة محط اهتمام الناس أكثر.

وكثيرون يتساءلون عن سبب طلاقك الذي كان مفاجئاً أكثر من زواجك، ماذا حصل تحديداً وتَسَبَّبَ بهذا الطلاق السريع؟

– أعرف أن هناك أناساً يشعرون بأنهم معنيون بالموضوع.

وإذا قلتُ لا أريد أن أتحدث عن طلاقي أو أنها كانت صفحة وطويْتُها، قد يقولون ولكنك تحدثتِ عن زواجك وأنتم الفنانون تتحدثون عن الزواج ولكنكم تتكتمون حول الانفصال.

وقد سمعتُ الكثير من التعليقات المُشابِهة.

أعرف أنني تحدثتُ عن حياتي الشخصية علناً وعن زواجي، ولكنني لا أحبذ الكلام عن انفصالي.

ولكن البعض يمكن أن يستنتج أن الطلاق السريع يقف وراءه سببٌ كبيرٌ جداً أو خداع، خصوصاً أن الزواج سبقتْه قصةُ حب كبيرة؟

– وربما يكون السبب عدم تفاهم كبير جداً.

ولكن سبقتْ الزواج قصة حب وكنتما تعرفان بعضكما البعض وكنتما متفاهميْن وإلا لَما أقدمتما على قرار مصيري هو الزواج؟

– هذا صحيح، ولكن فترة التعارف كانت قصيرة.

وهذا يعني أن حبكما كان صاعقاً وكبيراً؟

– طبعاً وإلا لَما تَزَوَّجْنا.

وكان قرار الطلاق بسبب عدم التفاهم؟

– هو نوع من عدم التفاهم الذي يؤدي إلى الطلاق.