بقلم هاني الترك OAM

المغني العالمي المشهور جاستين بيبار (21 عاماً ) في استراليا وبالذات في سيدني قال في اجتماع ديني في «كنيسة» هيلسونغ Hillsong للجمهور الغفير امس الاول «كنت اعمى ففتحت اني احبكم.. يسوع يحبكم».. والرجل خلف هداية بيبار هو القس كارل ليتز الذي جذب الى «كنيسيته» هيلسونغ الكثير من المشاهير في العالم.. ومؤسس هيلسونغ الاسترالي براين هوستون من سيدني منذ 30 عاماً وتوسعت وانتشرت في انحاء العالم حتى اصبحت في نيويورك اكبر من استراليا.

وقال بيبار ان القس ليتز قد غيّر حياته مع ان الاجتماع الديني الاول له لن يكون الأخير فهو اهتدى الى الله.. ان الموسيقى مدهشة . والواقع ان «كنيسته» هيلسونغ تجذب مئات الآلاف من الشباب يغنون ويرتلون ويقفزون ويرقصون على انغام الموسيقى في فرح اضافة الى الاستماع لكلمة الله في الانجيل..ويعود السبب الى تأسيسها هي ابتعاد الشباب عن الكنائس التقليدية وتطوير الكنيسة لتجاري متطلبات العصر اذ لم يعد الشباب يترددون على الكنائس التقليدية ومعظم روادها من كبار السن.

فمع ان «كنيسة» هيلسونغ فكرة مبتدعة تقدمية لجذب الشباب الا انني لا اراها بعيدة كثيراً عن الكنائس التقليدية مثل  الكاثوليكية والاورثوذكسية والبروتستانتينية. . لأن السيد المسيح هو رأس الكنيسة..وهيلسونغ تقدم الذبيحة الالهية التي تمثل يسوع المسيح المصلوب. ودعوة الخطأة الى تناول القربان المقدس من اجل غفران الخطايا.

واني ارى ان الكنائس التقليدية يجب ان تطور نفسها من اجل جذب الشباب في صفوفها دون الابتعاد عن جوهر الديانة المسيحية.. فقد جذبت هيلسونغ مئات الآلاف من الشبان الذين كانوا قد ضلوا الطريق وعرفوا بعد ذلك طريق الإيمان..